• Thursday 19 September 2024
  • 2024/09/19 23:10:08

{بغداد: الفرات نيوز}دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي، الحكومة العراقية الى مكافحة الفساد والنهوض بالواقع الخدمي وعقد طاولة مستديرة لحل المشاكل العالقة، مطالبا الحكومات العربية بانشاء منظمة اقليمية تجمع الشعوب كافة في المنطقة لحل ازماتهم فضلا عن اعادة هيكلة جامعة الدول العربية .
جاء ذلك في كلمة القاها السيد عمار الحكيم خلال الاحتفالية التي اقامها المجلس الاعلى الاسلامي في بغداد بحضور رسمي وجماهيري حاشد ، بمناسبة الذكرى 29 لتأسيسه ، وتحدث السيد عمار الحكيم عن ثلاثة محاور مهمة لها تماس مباشر بشعوب الامة العربية كافة ، كان اولها عن قيادات وتنظيمات المجلس الاعلى الاسلامي، حيث قال عنها "نقف اليوم امام 29 عاما من مشروع اسلامي وطني قدر له منذ تأسيسه ان يكون في المقدمة لان هدفه الوحيد هو تحقيق الرقي لامتنا وبناء عراق قوي مقتدر ، أسس كمسار ومشروع جاء وليد لرؤيا قادة عظماء ابرزهم الامام محمد باقر الحكيم ، والامام محمد باقر الصدر ، والامام الخميني، رحمهم الله . وجاء هذا المجلس في ظروف قاسية جدا بسبب نظام صدام حسين، لكنه تمكن من تعبئة العراقيين سياسيا حول مشروع سياسي واسع المعالم يمتلك القدرة على صد ذلك النظام، وتمكن من تجنيدهم على الحدود العراقية لمحاربة النظام واتباعه، فتمكن من عقد المؤتمرات وفضح جرائم صدام امام العالم اجمع، واليوم وبعد ان تمكن المجلس من تثبيت جذوره في العراق استطاع تحقيق اهدافه المشروعة والرامية الى مستقبل زاهر للبلد".
واضاف الحكيم "ان شهيد المحراب رفع في العراق شعار نعم للاختلاف ولا للخلاف، هذا الشعار الذي مكنه من العمل مع الجميع ، وهذا النهج قد تربى عليه المجلس الاعلى وبهذه الروحية وقف المجلس الاعلى كجبل شامخ لاتهزه الرياح ، وبقي حامل راية الامة وهمومها والمدافع الاول عن حقها بالحرية والاستقلالية والسعادة، واستمر على هذا النهج بتوالي الحكومات العراقية".
وتابع السيد عمار الحكيم ان "المجلس الاعلى تمكن من كسر النرجسية في عمله وقبول النقد البناء ، وتعلم ان ينحني معتذرا عن اخطاءه لان الانحناء الى الاخطاء هو قمة الكبرياء ، وفي الوقت ذاته تعلم ان لايركع ابدا لاحد الا عند عظمة الله ".
هذا واكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ان كتلة المواطن مفتوحة امام الجميع بكافة اطيافهم وقومياتهم دون استثناء ، واصفا اياها بالبرلمان المتحرك للمجلس الاعلى الاسلامي وواجهته السياسية والتفاوضية .
اما عن المحور الثاني فجدد الحكيم خلال كلمته دعمه لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في كل عمل صحيح فيه خدمة للشعب ودعاها في الوقت نفسه الى بذل كافة جهودها للقضاء على الفساد وتوفير افضل الخدمات للمواطن كتحسين واقع الزراعة وتوفير فرص العمل المناسبة للعاطلين عن العمل وتوفير السكن الملائم للعوائل وتطوير المناهج الدراسية فضلا عن تشريع قوانين متطورة تدعم معدومي الدخل والمحرومين وتوسيع الاستثمار الذي من شأنه دعم ميزانية الدولة وبالتالي توفير الطاقة الكهربائية وتحسين التجارة والصناعة وغيرها.
كما جدد دعوته لعقد طاولة مستديرة تبلور الشراكة الوطنية وحل مشاكل البلد وتجاوز المحاصصات الحزبية الضيقة التي تؤدي الى الازمات".
وعبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عن التزام المجلس الاعلى بالدستور العراقي، لانه ميثاق وطني علينا جميعا ان نلتزم به دون ان نفعل مادة ونؤخر اخرى بحسب مصالحنا الشخصية .
وعن المحور الثالث والذي تطرق فيه الى الاحداث الاخيرة في دول المنطقة ، فقال السيد عمار الحكيم ان" العراق يعتبر جسر التواصل بين شعوب المنطقة لا لتفريقها ، ونحتاج اليوم الى وقفة متأنية لتحديد موقعنا بين الامم بما يتناسب مع المرحلة"، مضيفا "نرى ان الوقت قد حان لانشاء منظمة اقليمية كبيرة تجمع الشعوب العربية وتحل مشاكلها فضلا عن اعادة هيكلة جامعة الدول العربية ".انتهى

اخبار ذات الصلة