{بغداد:الفرات نيوز} قال النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي ان الولايات المتحدة لا تزال تضع حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على لائحة {الارهاب} في قانونهم الذي اسموه بـ{قانون الوطنية}، واصفا اياها بـ"المراوغة والناكثة للوعود".
واوضح الاتروشي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء انه "في عام 2001 صدر قانون في الولايات المتحدة سمي {قانون الوطنية} بعد احداث الـ11 من سبتمبر، حيث تضمنت هذه اللائحة اسم جميع الاحزاب والمنظمات التي تحمل السلاح"، مشيرا الى انه" ليس من المعقول ان تكون جميع هذه الاحزاب والمنظمات ارهابية ".
وتابع قائلا "لقد اسست الولايات المتحدة وزارة اسمتها وزارة {الامن الداخلي} وقد كلفت هذه الوزارة مركزا للدراسات في احدى الجامعات الامريكية بتحديد جميع اسماء الجماعات المسلحة الارهابية وغير الارهابية، اذ توجد جماعات مسلحة وطنية ومقاومة تناضل من اجل تحرير اوطانها كما فعل الاكراد من قبل، وقامت هذه الجامعة بجمع معلومات عن المنظمات والاحزاب في دراسة وتم تسليمها الى وزارة الامن الداخلي وكان من ضمن تلك الاحزاب التي كانت لديها تنظيمات عسكرية منذ عام 1991 الى 2003 هما حزبا {طالباني وبارزاني}، علما ان الجامعة اتخذت في دراستها اعمال هذه الاحزاب والمنظمات منذ 30 سنة تقريبا".
واشار الاتروشي الى ان "هذه الدراسات فيها مسائل مضحكة فمثلا تضمنت ان الحزب الديمقراطي اجرى معركة كبرى في منطقة خواكورك في محافظة دهوك على الحدود التركية مع الجيش العراقي عام 1987 التي شارك فيها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والقوات العسكرية وقد كبدوا فيها الجيش العراقي خسائر كبيرة واصبحت معركة معروفة في تاريخ الحزب الديمقراطي"، مبينا ان" الدراسات وضعت هذه المعركة كجزء من العمليات العسكرية ضد الدولة العراقية"، متسائلا" اي دولة عراقية وقد دمرت امريكا العراق عند دخولها اليها في عام 2003".
واكد ان "هذا القانون مازال ساريا مع الدراسة المرفقة الى عامنا هذا 2014 واي مواطن يقدم على فيزا في الولايات المتحدة يتم سؤاله هل انت كردي ام عراقي وهل انت منتمي في {حزب البعث او الحزب الديمقراطي او الاتحاد الوطني الكردستاني او حزب المؤتمر الوطني ولا ادري ان كان حزب الدعوة من ضمن هذه الائحة ام لا".
وبين الاتروشي ان "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قد طالب الرئيس الامريكي جورج بوش في 2005 رفع اسم الحزبين من هذه اللائحة وقد وعد جوزيف بايدن انذاك بذلك لكن جميع هذه الوعود اصبحت هواء في شبك كون الولايات الامريكية معروفة بسايستها الخارجية من خلال نكث وعودها ومراوغتها كونها دائما تبرر بان مجلس الشيوخ اي الكونغرس الامريكي هو المعني بهذه الفقرة".
وكشفت بعض وسائل الاعلام عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في الـ5 من الشهر الجاري ان" سبب عدم ترحيب واشنطن بزيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الى الولايات المتحدة الاميركية، بعد وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني على لائحة الارهاب لدى امريكا، وأن جميع الزيارات التي اجراها بارزاني الى واشنطن ومنها في عام 2012، كان يحصل على تأشيرة خاصة هو ومن معه من أعضاء الحزب".
وأوضحت صحيفة "باسنيوز" الكردية انه بسبب ان "اسمي اكبر حزبين سياسيين في اقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والوطني الكردستاني ما يزالان على اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية، ولم يتم رفعهما منها، على الرغم من علاقات التعاون والتنسيق بين الحزبين والولايات المتحدة الامريكية منذ العام 2003"، وبينت أن "بارزاني بعث برسالة الى الادارة الامريكية يطالبها فيها برفع الحزبين من اللائحة الامريكية للمنظمات الارهابية، وقد طمأن نائب الرئيس الامريكي جو بايدن رئيس اقليم كردستان بهذا الشأن".
ونقلت "باسنيوز" عن مصدر مطلع في رئاسة اقليم كردستان تأكيده لها، بأن "المكالمة الهاتفية التي تلقاها رئيس الاقليم مسعود بارزاني من نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، كان بخصوص طلب رئاسة الاقليم من الادارة الامريكية برفع اسمي كل من الحزبين الديمقراطي والوطني الكردستاني من تلك اللائحة، وقد طمأن بايدن بارزاني بهذا الخصوص".انتهى2