• Friday 24 January 2025
  • 2025/01/24 16:05:47
{بغداد: الفرات نيوز} اكد وزيرا الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الصيني وانغ يى، وحدة موقف العراق والصين تجاه الازمة السورية والملف النووي الايراني، وشددا على اهمية تفعيل اعمال اللجنة الوزارية المشتركة العراقية الصينية .
وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يى، حضره مراسل وكالة {الفرات نيوز} " اننا بحثنا خلال اللقاء اوضاع الازمة السورية والمباحثات النووية الايرانية والقضية الفلسطينية، وتغطية العلاقات الثنائية والاقتصادية والتجارية المتنامية بين العراق والصين ".
واضاف ان " الصين اليوم اكبر شريك تجاري للعراق واكبر مستثمر في قطاعاته النفطية وفي الكهرباء وغيرها من المجالات، اذ تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين اكثر من 20 ضعفا وزاد حجم التبادل على 24 مليار دولار وبنسبة 40% لعام 2013 عن عام 2012 بحسب الإحصاءات الصينية ".
واوضح زيباري ان " هناك اكثر من 25 شركة صينية كبيرة تعمل في مجال النفط والطاقة والاتصالات ، كما بحثنا اشتراك هذه الشركات في مجالات التسليح والبنى التحتية"، مؤكدا ان " هناك تعاون سياسي ودبلوماسي بين البلدين فسياسة العراق والصين بقيت واحدة ولم تتغير وهذه الزيارة ستفتح افاق جيدة ورحبة في المستقبل "، منوها الى " الاتفاق على تفعيل اعمال اللجنة الوزارية المشتركة العراقية والصينية ".
من جانبه قال وزير خارجية الصين الشعبية وانغ يى ، ان " اكثر ما لمسته هنا هو ان العراق بلد صديق للصين وله رغبة كبيرة في تطوير العلاقات، وزيباري قال لي بان باب التعاون ظل مفتوحا مع الصين واننا ننظر الى العراق كشريك مهم يمكن ان نثق به ونعتمد عليه في منطقة الشرق الاوسط، وان زيارتي هذه يمكن تسميتها بزيارة الدعم والتعاون ".
واكد ان " الصين حريص على تقديم المزيد من الدعم في تحقيق الامن والامان وعلى تقديم الدعم باكبر قدم للجانب العراقي، فالعراق عانى منذ سنوات عديدة، وان موقف الصين المتمثل في دعم العراق ارضا وسيادة سيكون ثابتا مهما تغيرت الظروف، كما اننا نحرص على تقديم الدعم الثابت في الاسراع باعمار العراق سياسيا والمصالحة الوطنية وان اي طائفة من طوائفه هي عضو مهم في الاسرة العراقية، والصين دعمت جميع الاطراف لتحقيق المصالحة بما يحقق التنمية الوطنية ".

واشار الى " اننا على ثقة بان الاطراف المعنية في العراق قادرة على تحقيق الوحدة وتعزيز الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية المقبلة بما يسهم في الاسراع باعادة الاعمار، ونحن نحرص على تقديم الدعم الثابت للحكومة العراقية في مكافحة الارهاب ايٌ كان شكله فان تفشي الارهاب يمثل اكبر تحدي يواجهه العراق فقد جلب الكوارث لشعبه ، والصين حريصة على التعاون مع المجتمع الدولي في مساعدة العراق يفي حربه ضد الارهاب ".
واوضح وانغ يى ان " الطاقة تمثل الاساس في اعادة اعمار العراق ، والشركات الصينية دخلت في مجال الطاقة منذ سنوات ونحن على استعداد في الدخول بمجال النفط وتطوير هذا المجال والتركيز على اعادة بناء البنى التحتية للعراق والصين ستشجع شركاتها في الدخول بعمل الاتصالات والزراعة والعلوم والاسكان بما يوفر البيئة في اعادة الاعمار وتحسين معيشة الشعب والصين ستحث شركاتها في اعادة اعمار المرافق الصحية وتحسين المياه والمشاريع التي تتعلق في توفير بيئة ملائمة ".
وتابع " اننا ندعم العراق في تحقيق تنميته ومساعدة الجانب العراقي في توفير المزيد من فرص العمل، فالان تسعى الصين لبناء حزام اقتصادي لطريق الحرير البري والبحري لعام 2021 والعراق يقع ضمن هذا الطريق وممكن مشاركته به ".
وبخصوص موقف العراق في ايجاد تسوية سياسية تضمن حق الشعب السوري وكذلك الموقف الصيني ، اوضح زيباري ان " توجهات العراق والصين حول الازمة السورية متوافقان حول اجراء تسوية سياسية بما ينسجم مع ارادة الشعب السوري، فالموقف الصيني يؤيد بان يكون هناك حل سياسي للازمة، كما ان الملف النووي الايراني فسنكون نحن اكثر المتضررين اذا حدثت مواجهة ضد ايران لذلك نحن نشجع اجراء تسوية تفاوضية لهذا الموضوع بسبب مصالحنا والصين تؤيد ذلك ايضا ".
وبخصوص تقييم دور مجلس الامن الدولي فيما يتعلق بالاوضاع الانسانية في سورية، اكد وزير الخارجية الصيني وانغ يى، ان " مجلس الامن الدولي يدل على عزيمة وتوافق المجتمع الدولي ويرمز الى تقدم مهم في تشخيص الاوضاع في سورية، وتربط العلاقات بين الصين وسورية علاقات صداقة، فقد حرصنا على تقديم الدعم للاجئين السوريين عبر قنوات الأمم المتحدة ولذلك نحن من البداية ندعم صدور قرار يحظى بتوافق المجتمع الدولي وقمنا بدور الوساطة والعمل في صدور هذا القرار ".
واكد ان " هذا القرار يساهم في الحفاظ على صفوف المجلس الدولي وهيبة المجلس ويؤكد ان للامم المتحدة دور مهم في حل الازمة السورية وعلى جميع اطراف الصراع في سورية الالتفات الى هذا القرار بايقاف العنف واطلاق النار ورعاية الجانب الانساني بما يحقق التقدم في الوصول الى حل يحقق طموحات شعبهم ".
واوضح ان " الازمة السورية معقدة للغاية وان الحل السياسي لن يكون في ليلة وضحاها وتعترضه الكثير من الصعوبات لكي يتحقق ولكن بفضل الجهود المشتركة للمجتمع الدولي بما فيه الدور العراقي، نرى في مؤتمر جنيف 2 يجب ان تستمر الجهود مهما كانت صعوباتها حتى يتم التوصل الى حل، ويجب ان تشارك جميع الاطراف السورية حتى تتوصل للحل، فيجب على المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة مواصلة الدعم في توفير الظروف المناسبة لانجاح التسوية وقرارات مجلس الامن الاخير حول الموقف الانساني يصب في اتجاه هذه الجهود للمجتمع الدولي".

وبين وانغ يى ان " من المعروف ان العراق يتاثر بالازمة السورية امنيا وفي الاستقرار والتنمية وحريصون على بذل جهود، ولا ارى انه من الضروري ان نوقع مع العراق اتفاقية بخصوص الازمة السورية لان البلدين متفاهمان على الواقع السياسي هناك "، مشيرا الى ان " العلاقة بين البلدين مبنية على التفاهم ولن تتاثر هذه العلاقة في اي تغيير سياسي وهذا العمل المتبادل منذ زمن وهذه العلاقات لن تتغير ".
فيما اكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان " الصين لديها موقف متميز ولها إمكانية تأثير على الاطراف السورية، فالصين تقف مع الحكومة العراقية في جهودها بمكافحة الارهاب ، والصين ستشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد في بغداد الشهر المقبل ".
واوضح ان " المباحثات مع الجانب الصيني شملت عدة مجالات منها جانب التسليح الا ان وزير الخارجية الصيني لم يات لهذا الموضوع فقط وكانت مسألة التسليح احدى جوانب مباحثاتنا ".انتهى

اخبار ذات الصلة