{بغداد:الفرات نيوز} أكد وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود ان "هناك مساحات واسعة أمام المرأة للتعبير عن إمكاناتها ودورها في المجتمع"،داعيا "الناشطين في مجال حقوق المرأة إلى الانشغال بالأمور الجوهرية التي تمس دورها والعمل على المشتركات بدلا عن الانشغال بالمسائل الخلافية".
وقال في الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بمناسبة يوم المرأة العالمي اليوم الاثنين وحضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} انه "لا يمكن لأحد ان يتجاهل بطولة المرأة العراقية ومعاناتها, وهي تأخذ بزمام الأمور وترسم إيقاع الحياة, حينما زج النظام البائد برجال العراق وشبابه في محارق حروبه والحصار الخانق الذي تلا ذلك , وما ترتب عليه من أثار نفسية وروحية وأخلاقية , مازلنا نعاني منها حتى يومنا هذا".
وأضاف الحمود انه "في غمرة احتفالنا بيوم المرأة فانه لابد ان نستحضر مأساة حلبجة وقصفها بالأسلحة الكيمياوية التي مرت يوم أمس ذكراها السادسة والعشرون, واقعة لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية, حيث كانت المرة الأولى التي يستخدم فيها السلاح الكيمياوي ضد المدنيين".
وتابع ان "مئات الالاف من الأرامل التي خلفتها سياسات النظام البائد والإرهاب الأهوج, تفرض علينا واقعا وتحركا واسعا لمواجهة هذا الوضع وايجاد الحلول الناجعة له, ومعالجة ما يعوق دور المرأة ويمنعها من اداء وظيفتها الاجتماعية".
وأوضح الحمود ان "سقوط النظام البائد وفلسفة النظام السياسي القائم على احترام الحريات اوجد فضاءات واسعة لعمل المرأة خصوصا مع التطور الهائل في أدوات الاتصال , والتنوع في وسائل الأعلام , وتشكيل منظمات المجتمع المدني المعنية في حقوق المرأة".
وأشار الى ان "إمكانات الارتقاء بواقع المرأة هو اليوم أكثر من أي وقت مضى رغم الظروف الاستثنائية الحالية, لذلك يتعين على القائمين على هذا الأمر العمل على محورين أساسيين, الأول هو التركيز على القضايا الجوهرية التي تمس دور المرأة في المجتمع وعدم الانشغال بالأمور الهامشية التي يمكن ان تنصف على أنها كمالية, والثاني يتمثل بالعمل على المساحة المشتركة وتجنب المسائل الخلافية لان هناك مسائل تحتاج الى عقود طويلة من العمل المشترك لمعالجتها وتصفيتها ".
من جانبها أكدت مدير أعلام الوزارة زهرة الجبوري أن "احتفالات وزارتنا المستمرة بالمرأة وأعيادها المجيدة هي تأكيد واضح على الاهتمام الكبير بدور المرأة ومكانتها اللائقة في مجتمعنا".انتهى