• Thursday 6 February 2025
  • 2025/02/06 16:02:56
{البصرة:الفرات نيوز} أعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي احتواء المحافظة على اكثر من مليار متر مربع من الأراضي الملغومة بسبب الحروب.
وقال النصراوي خلال مؤتمر صحفي عقدة مع وزير البيئة سركون لازار صليو في مبنى محافظة البصرة حضره مراسل وكالة{الفرات نيوز} اليوم الأحد إن" استخراج النفط وتصديره يسبب انبعاث غازات ومواد مشعة مصاحبة تؤثر على الأراضي الزراعية والاهوار ، وقررنا عقد مؤتمر للخروج بتوصيات في كيفية معالجة الاثار التي تسببها عملية الاستخراج وسنلزم الشركات النفطية وضع عامل البيئة من أولوياتها وإلا سيكون هناك عقوبات صارمة عليها ".
وأضاف النصراوي إن" البصرة تحظى بأكبر عدد من الألغام وهناك مليار و{200} متر مربع من الأراضي البصرية مزودة بالألغام ",مؤكداً "رصده مبلغ من أموال البصرة لإزالة الألغام واستصلاح الأراضي للزراعة والسكن".
وبين أن" البصرة مضت باتجاه أن تكون كل وحدات المعالجة للمياه الثقيلة في البصرة صديقة للبيئة والروائح وإنشاء معامل تدوير النفايات ",مشيرا إلى ان" هناك تعاون بين مجلس المحافظة والمحافظة ووزارة البيئة لانشاء قسم لإزالة الألغام في محافظة البصرة ".
من جانبه قدم وزير البيئة شكره" لمحافظة البصرة واهتمامها بالواقع البيئي وجعله من اولوياتها ".
وأضاف بالقول" لابد من عقد مؤتمر وتوجيه المركز الجنوبي لإزالة الألغام لتحديد الأراضي الملغومة وتنظيفها وإعطاء موافقات لمعامل تدوير النفايات ".
وتابع حديثه قائلا آن "هناك سوء فهم حول شركات إزالة الألغام الأهلية ",مبينا أن" وزارة البيئة لم توقف التعامل معها كون منتسبي وزارة الداخلية والدفاع لايستطيعون إزالة هذه الألغام وحدهم ولهذا لم يتم إيقاف التعامل مع الشركات الأهلية لكن سوء فهم وقع وعند عودتنا إلى بغداد سيتم مناقشة الأمر مع الجهات المختصة لإعادة التعامل مع الشركات الأهلية وفق الضوابط.
يذكر أن البصرة تحتل المرتبة الأولى على مستوى العراق من حيث كثرة الألغام، ويقدر عدد الألغام فيها بأكثر من مليونين و600 ألف لغم أرضي مضاد للأفراد والآليات، ويعود تلوث الجانب الغربي من المحافظة الى حرب الخليج الثانية التي إندلعت في عام 1991، فيما خلفت الحرب العراقية الإيرانية {1980-1988} كميات هائلة من الألغام والمقذوفات غير المنفلقة التي يتركز وجودها في أقضية الفاو والقرنة وشط العرب، والأخير توجد فيه ناحية عتبة بن غزوان التي هجرها كافة سكانها ولم يعودوا حتى الآن نتيجة كثرة حقول الألغام فيها، أما الحرب الأخيرة التي جرت أحداثها في عام 2003 فإنها لم تخلف إلا القليل من الألغام الأرضية.
ومن أبرز تداعيات مشكلة الألغام والمخلفات الحربية في البصرة وجود قرية في قضاء شط العرب تدعى{قرية البتران} لأن الكثير من سكانها بترت أطرافهم كون القرية محاطة بحقول ألغام بعضها غير مسيجة بأسلاك شائكة، وتشير إحصائية أعدتها مديرية حماية وتحسين البيئة في الجنوب إلى أن القرية يعيش فيها{ 123 } معاقاً من جراء تعرضهم لحوادث إنفجار ألغام ومخلفات حربية، فيما باشرت وزارة البيئة أواخر العام المنصرم بتنفيذ حملة في عموم المحافظة لإحصاء المصابين بحالات عوق جسدي بسبب تعرضهم إلى حوادث من هذا النوع، وتمكنت فرق الوزارة لغاية الآن من توثيق{ 4800 } حالة عوق ناجمة عن إنفجار الألغام.انتهى42


اخبار ذات الصلة