{بغداد : الفرات نيوز} قالت مديرة الارشاد التربوي في المتحف العراقي لمى ياس ان العراق " يحاول استعادة اثاره من الخارج ، لكن الامر يتطلب وقتا وجهدا وتفاوضا مع الدول التي فيها هذه الاثار " .
وبينت ياس في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} على هامش الاحتفال الذي اقيم في بغداد اليوم الاحد باليوم العالمي للمتاحف ان " السياحة نوعين اثرية ودينية ويمكن ان تاخذ دورها في البلاد وتدر اموالا طائلة ، والمواقع الاثرية تحتاج الى اهتمام اكثر ، لان سياحة الاثار لدينا ما تزال تفتقر الى الكثير من الامور بسبب الوضع العام في البلاد " .
واوضحت ان " الهيئة العامة للاثار والتراث ووزارة السياحة تعملان بجهود جبارة لانقاذ ما يمكن انقاذه من المواقع الاثرية ، مشيرة الى ان البلاد مليئة بالمواقع الاثرية التي قسم منها منقب والقسم الاخر مكتشف والكثير منها غير مكتشف لحد الان وهذه تاخذ وقتا وجهدا ، لكن العراق سيحتل موقع الصدارة في مجال السياحة على المدى البعيد على الاقل " .
واضافت ان " اثار البلاد في الخارج معروضة تحت اسم العراق لكن مردودها المادي الكبير هو للدول التي هي فيها كبوابة عشتار ومسلة حمورابي وغيرها من الاثار العراقية النفيسة وقد خرجت من البلاد ضمن اتفاقات مع النظام السابق ، والقانون العراقي وقتها كان يسمح بامتلاك الدول للاثار العراقية ، لكننا اليوم نحاول جاهدين لاستعادة مثل هذه الاثار ، على الرغم من ان الامر يتطلب وقتا وجهدا وتفاوضا مع الدول التي فيها هذه الاثار " .
وتعرضت الكثير من المواقع الاثرية في البلاد ابان مرحلة التغيير في عام 2003 الى التخريب والنهب والسلب وهرب الكثير منها الى الخارج ، ما اثر كثيرا على الارث الحضاري وسمعة البلاد ، وقد طال التدمير مواقع اثرية مهمة مثل اثار بابل واور وغيرها .
وكانت وزارة السياحة والاثار قد اعلنت اعادة اكثر من 15 الف قطعة اثرية مسروقة منذ عام 2003 وحتى الآن ، بينها اكثر من اربعة آلاف قطعة من مقتنيات المتحف الوطني التي تم سرقتها ابان احداث 2003 .
هذا واحتفلت وزارة السياحة والاثار اليوم الاحد باليوم العالمي للمتاحف وسط تاكيدات على اهمية تفعيل دور السياحة الاثرية واعادة تاهيل المتاحف العراقية لتكون نقطة جذب للسواح من خارج البلاد للاطلاع على حضارة واثار البلاد . انتهى 8