• Sunday 16 March 2025
  • 2025/03/16 23:15:35
{بغداد: الفرات نيوز} أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، عن ملاقاة مؤتمر الانبار الذي من المقرر ان يعقد لتُعلن فيه الوحدة الوطنية، ترحيبا واسعا واستجابات كبيرة جدا، مشيرا الى انه لم "يبق الا الذين تورطوا بالدم "، متهما سياسيين {لم يسمهم} بالعمل لأجندات خارجية وتحولوا إلى أتباع ومنفذين لها .

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية، التي اطلعت عليها وكالة {الفرات نيوز} ان " الكثير من العشائر رحبت بالمؤتمر وأبدت المساعدة، مما يعطي شعورا بوجود اللحمة الوطنية ليس فقط بين أبناء الانبار، وإنما بينهم وبين باقي ابناء العراق وليس بين عشائر الانبار فقط وإنما مع عشائر العراق جميعا وسياسيي العراق جميعا، وهذه تبشرنا بخير كبير ".

وأضاف "إننا إذ نقبل على هذا المشروع والخطوة الناجحة بشكل كبير، نعتقد ان نتائجها ليست عملية حسم الصراع مع داعش والقاعدة والبعث الذين تحركوا في الانبار، وإنما سيكون منطلق انهاء الارهاب في العراق جميعا، فإذا نجحنا في المؤتمر الذي سيحشد الوحدة الوطنية في الانبار سننجح بانهاء القاعدة بعموم العراق ".

وأشار الى ان " العمل مستمر والتفاؤل يدفعنا للعمل اكثر، والنجاح لابد ان يكون حليف هذه الخطوة وقد بادر جميع ابناء العشائر إلا ما ندر، وجميع وجهاء العشائر والشيوخ بالترحيب بهذا المؤتمر والحضور فيه حتى أصبح الاستجابة للمؤتمر عملية عزله للذين يعملون مع القاعدة وداعش ".

وأعلن المالكي عن " تشكيل اللجنة التحضيرية الخاصة بالمؤتمر، وستجتمع غدا من اجل تحديد مسارات المؤتمر والحضور والمكان التأريخ والنتائج التي ينبغي ان تناقش في المؤتمر من اجل إعلانها كوثيقة عهد وشرف بين المشاركين فيه سواء كان ابناء الانبار والحكومة المحلية في الانبار والحكومة المركزية التي ستكون حاضرة بكل مايحتاج هذا المؤتمر من جهد وانجاح، والهدف النهائي الذي نريد هو انهاء الارهاب في العراق انطلاق من الانبار ".

واوضح "في المرة السابقة انطلقت من الانبار الصحوة ضد القاعدة، وانتشرت في العراق جميعا واستقر الامن وهذه المرة ايضا، ندعو انباء الانبار الى ان يكونوا المبادرين الأساسيين بإنهاء ازمة الارهاب بالعراق، فاننا نريد من اجواء هذا المؤتمر ان نقضي على الالم نتيجة وجود العوائل التي نزحت من الانبار ونحن على ابواب شهر رمضان نريد ان تعود هذه العوائل بسرعة على ان تقوم كل الوزارات بتهيئة البيوت ومناطق السكن والأحياء قبل واثناء شهر رمضان فهذا هو الهدف الاول والأساس لهذا المؤتمر والهدف الثاني الذي نريده هو ان تنطلق عملية الأعمار والبناء من خلال وجود ظرف امن والرصد المالي الذي تقتضيه عملية الاعمار والتعويض عن كل ضرر أصاب الأحياء التي دمرتها القاعدة ".

وبين المالكي ان " هناك أحياء بكاملها لا تزال غير قابلة للسكن نتيجة التفخيخ والجريمة التي ارتكبوها والتي لا يمكن ان نضحي بالعوائل ان تعود لمثل هذه المناطق، لذلك قرر مجلس الوزراء باستبدال هذه الأحياء باحياء جديدة وقطع ارضي جديدة تبنى لصالح هذه العوائل حتى تهدم هذه البيوت المفخخة التي لانعرف كيف فخخت مما يدل على وجود خبرة اجنبية كبيرة بعملية التفخيخ ".

واستدرك " كما نريد من خلال هذا المؤتمر ان يستجيب الذين لم يستجيبوا لحد الان والذين اتعبوا اهلهم ومدينتهم، الذين ركبهم التصور الخاطئ بان هذه الافكار ستنتهي لصالح احد او لصالح المحافظة، لا اشك ان الجميع قد ندموا الا المعاندين، الجميع يريد مخرج للحل لذلك اوجدنا هذا المؤتمر كمخرج وليس من العصبية ان يرفض احد الحضور الى المؤتمر والمشاركة فيه والانسجام مع أهدافه ومتطلعاته ".

واستطرد المالكي ان " الاستجابات كبيرة جدا، ولن يبقى الا الذين تورطوا بالدم او الذين لا يزالون قد ركبهم الشيطان فالجميع يشعر بان المؤتمر فرصة مناسبة لاستعادة الانفاس والمحافظة التي اريد لها ان تتحول الى بؤرة للإرهابيين الذين قدموا للعراق ".

ولفت " إننا اخترنا ان يكون المؤتمر عاجلا، وكانت هناك طلبات ان يؤجل الى بعد شهر رمضان، إلا إن الهدف ان يقبل الشهر ويعود العوائل وتنتهي مظاهر الإرهاب، واقو لان شهر الطاعة يدعو الى التوحد بإطار الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا ضد القاعدة ومقاتلتهم ".

وتابع " ينبغي ان لانفرط بالدم الذي سقط من ابناء الانبار والقوات المسلحة، عن طريق التوحد ونبذ دعاة الفتنة ممن تسموا على رجال الدين ولا يزالون يفتون بفتاوى التحريض، أو السياسيين الذين لا يزالون يعملون بأجندات خارجية ويتسلمونها بشكل مباشر ويتحدثون عنها بشكل مباشر نسمعهم إنهم يتحدثون ناقشوا مع الدولة الفلانية تشكيل الحكومة العراقية وناقشوا مسألة النفط العراقي وليس من عزة العراق إن يتحول السياسيون الى أتباع ومنفذين لأجندات الآخرين سيما عندما يكون الأمر متعلق بالدماء والاعراض ".

وجدد المالكي دعوته إلى " الذين قاتلوا إلى جنب القوات المسلحة او الذين وقفوا الى جنب الإرهاب ان يعودوا ويلتحموا تحت غطاء الوطن والوحدة الوطنية لإنقاذ الانبار وانهاء الارهاب بالعراق ". انتهى

اخبار ذات الصلة