{ بغداد : الفرات نيوز} اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان ماحصل في الموصل هو نتيجة لتسلل خيوط المؤامرة السياسية الى القوات الامنية، لافتا الى ان عملية رد الفعل بدات الان في ظل التحشيد الشعبي الذي يشهده العراق.
وقال المالكي في كلمتة الاسبوعية اطلعت عليها وكالة {الفرات نيوز} ان "هنالك ارادات مدعومة من قوى خارجية تستهدف العراق وبرزت العصابات الباحثة عن فرص للسلب والنهب، وان ما حصل من استمرار عملية تزييف الحقائق في تسمية ارهابي داعش ثوار العشائر واصحاب مطالب وانهم في حقيقة الامر يسيئون للعشائر العراقية لان ابناء العشائر هم من ابناء الشعب العراقي الصامد"، لافتا الى ان "ابناء العشائر العراقية لن يقبلوا بتخريب البلاد وانتشار مظاهر السلب والنهب وقتل طلاب الكلية العسكرية وجميع الممارسات الاجرامية التي يتنهجها داعش الارهابي "
كما طالب ابناء العشائر "بالتبرؤ من كل من ينتمي الى عصابات داعش الارهابية". واضاف ان " ماحصل بالموصل شكل صدمة لان الجيش العراقي لم يكن ضعيف الارادة والتصميم الا ان خيوط المؤامرة تسللت من العملية السايسة الى الاجهزة والقيادات الامنية".
وتابع اننا "تمكنا من صد الضربة وايقاف حالة التدهور النفسي التي اصابت عامة الشعب والقوات المسلحة الباسلة من خلال اعادة التنظيم وتطوع الالاف من ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافه "، مؤكد ان " عملية رد الفعل بدات الان في ظل اجواء التصعيد الشعبي لنقول هذا هو الشعب العراقي الصامد الشعب الموحد بسنته وشيعيته وعربه وكرده".
وبين ان "هنالك ممارسات سياسية تصدر من مجموعة من الاطراف التي لاتريد الخير للشعب العراقي والعراق ".
واكد على ضرورة "استعادة السيطرة على الاجهزة الامنية من خلال دعم ومساندة ابناء الشعب العراقي "، مؤكدا ان " فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة السيد على السيستاني { دام ظله } تؤكد خطورة الازمة التي يمر بها العراق وان الفتوى لاتستهدف طائفة او مكونا معينا انما هي تشميل جميع اطياف الشعب العراقي"، مشيرا الى ان " فتوى المرجعية الدينية زادت في عزيمتنا وتحدينا للهجمة التي تواجه البلاد ".
واستدرك ان "المنظومة الادارية بدات باستقبال المتطوعين حيث سيكونوا عمادا للجيش العراقي لانهم دخلوا الجيش بارادة وعقيدة عالية" .
واستطرد "اتخذنا القرارات العسكرية بفصل الضباط المتخاذلين ومحاسبة المقصرين وان ما حصل في الموصل كان مخططا اليه مسبقا وانه مخطط اقليمي عقدت له اجتماعات وجلسات ونظمت له حرب اعلامية كبيرة وبالتعاون مع عدد من القوى السياسية المحلية ".
واضاف "اننا على ثقة بقدرة العراقيين على اسقاط الارهاب فيما ستشتعل بلدان الدول الداعمة له بالنيران التي اشعلت بالعراق من خلال حروب داخلية "، لافتا الى اننا " نواجه عقول متخلفة وفتاوى دينية غير مسؤولة".
واوضح ان "ما حصل هو نكبة وانتكاسة وليس لكل نكبة هزيمة وان العرق استعاد الشعور بالوحدة الوطنية في الازمة التي مر بها ولايوجد مستفيد من التدهور الامني غير تنظيم داعش الارهابي والجهات التي لاتريد للعراق خيرا ".
ولفت إلى ان "العراق تجاوز مرحلة الانتخابات وسيبدا الان بمرحلة اختيار رئاسة البرلمان وتحديد الكتلة الاكبر لمرشحها لمنصب رئاسة الوزراء ".
وابدى المالكي "تفاؤله بما اتجهت اليه الكتل السياسية وترك القضايا الجانبية والتأكيد على ضرورة وجوب دحر الارهاب ودعم العملية السياسية في العراق ". انتهى .