{بغداد:الفرات نيوز} أكدت كتلة التغيير النيابية أن اي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء لن يحصل على الأصوات المطلوبة داخل مجلس النواب ما لم يحظ بموافقة الكتل السياسية، داعية التحالف الوطني باعتباره الكتلة الأكبر إلى ترشيح من هو قادر على حل المشاكل الحالية التي يعاني منها البلد .
وقال النائب عن الكتلة، أمين بكر، في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، أن " حسم منصب رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة يعتمد بالدرجة الأولى على الدستور الذي حدد مدة معينة لتكليف رئيس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة، على أن يتم ترشيحه من قبل الكتلة الأكبر في مجلس النواب، أي إن المسألة حسمها الدستور، وأمام الشخص الذي سيتم تكليفه بتشكيل الكابينة الوزارية مدة {30} يوما لتشكيلها ".
وأضاف " كلنا نعرف أن الشخص المرشح لمنصب رئيس الوزراء يجب ان يصوت عليه مجلس النواب ليحظى بالقبول، وإذا لم يحصل على الأصوات الكافية في المجلس سيفشل، وهذا يعني أن الشخص المكلف من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة يجب أن يكون مقبولا لدى جميع الكتل السياسية "، مشيرا الى ان " هذا الموضوع في النهاية يعود الى التحالف الوطني باعتباره الكتلة الأكبر في البرلمان وهو المسؤول عن ترشيح اية شخصية لهذا المنصب المهم، وهو على دراية مسبقة بمدى مقبولية مرشحه لدى الآخرين ".
ولفت بكر إلى أن " المشهد العراقي اليوم غير مستقر أمنياً وسياسياً، وهذا الحال يفرض على الكتلة الأكبر أن تراعي كافة متطلبات المرحلة من خلال ترشيح الشخص القادر على معالجة الأزمات والمشاكل الحالية بالصيغ التوافقية التي ترضي جميع الأطراف ".
وتابع أن " على المرشح لهذا المنصب أن ينظر نظرة واقعية للعراق ما بعد أحداث الموصل ، وأن يبحث عن حلول وسطية تعتمد على إجماع القوى السياسية ، وإذا لم يعترف بحقوق الكرد والسنة فلن يكون مؤهلاً لإدارة البلد ".
وكان رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، قد دعا الخميس الماضي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الى تكليف الكتلة الاكبر بتشكيل الحكومة .
ودعت المرجعية الدينية العليا، أمس الجمعة على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة، الأطراف المعنية التحلي بروح المسؤولية الوطنية والعمل بمبدأ التضحية ونكران الذات وعدم التشبث بالمواقع والمناصب والتعامل مع الظروف بواقعية وتقديم المصالح العامة للشعب العراقي على بعض المكاسب الشخصية .انتهى