{بغداد:الفرات نيوز} أعلنت لجنة أهالي قرية بشير جنوبي محافظة كركوك ان" الخسائر المادية لأهالي بشير تقدر بمئة مليون دينار شهريا بسبب الإرهاب.
وذكر بيان للجنة تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" قرية بشير تسمى قرية ظلما لان المتعارف في القرى انها عادة وفي عرفنا مجموعة من البيوت مثلا 10 او 20 او 30 بيتا لكن بشير التي هدمها صدام اللعين في 1986 كانت 475 دار تسكنها ضعف هذ ا العد من العوائل وبعد تهجيرها الى مختلف محافظات العراق رجعت هذه العوائل بعد ان تغيرت الدنيا من حكم البعث الفاشي الى حكم لعله يكون ديموقراطيا ! ، فبدأنا ببناء قريتنا ووصل عدد الدور الى{ 1550 }الف ومائة وخمسون دارا من سنة 2004 الى سنة 2014 خلال هذه العشر سنوات بنيت خمس مدارس وتبليط الشوارع وكذلك شارع تازة بشير كان شباب منطقة بشير ومنذ بداية أزمات البلد يعدون أنفسهم في للدفاع عن أنفسهم وفي تلك الأيام تفاجأنا بقضية الموصل ".
واضاف البيان " توقعنا ان تكون مثلها عندنا فاحدى سرايا الفوج الثالث من لواء 15 كانت ترابط قرب القرية من جهة الجنوب فتكلمانا مع امر السرية الرائد غسان فقال اطمئنوا نحن صامدون ولكن للاسف الشديد بدأت افواج اللواء يوما بعد يوم بالانهيار وصل الانهيار الى السرية التي ترابط عندنا فانهارت كذلك فتركوا أسلحتهم بعضها في مكانها وبعضها عند مدير مخفر بشير وتركوا المنطقة عندها بدأت قوات البيشمركه بالتواجد في المنطقة ولكن بقيت في تازة ولم يأتوا الى بشير ".
وبين انه" بعد ذلك زحفت قوات البيشمركه وتواجدت في الجنوب الشرقي من بشير في مقر السرية العسكرية التي تركت موقعها والبعض ممن لهم علاقة مع الكرد كانوا يشجعون اهالي بشير بان يطلبوا من الكرد حمايتهم بل كانوا مبتهجين بوصول الكرد الى المنطقة وعلى كل حال أصبح الناس وهم حيارى بين الإرهاب الذي يهدد أهل المنطقة من كل صوب وحدب وبين الاعتماد على الكرد في حمايتهم ولكن القوات الكردية عددهم محدود ولم ينزلوا سوى في موقع سرية واحدة لا غير ".
ولفت البيان الى انه" في يوم الثلاثاء 18 شعبان المعظم 1435 صباحا وقبل الساعة الثامنة وصلت سيارتان من سيارات عصابات داعش الارهابية محملة بعدد لايقل عن 9 اشخاص من الارهابيين واحتلت مقام الامام الرضا عليه السلام جنوبي مدينة بشير بمسافة اقل من 1 كيلومتر تقريبا ونزلوا في المقام فانتبه افراد من الشرطة على ذلك وهم في نقطتين للحراسة على بعد 300 متر تقريبا عن المقام وبدأ اطلاق النار من الجانبين وهرعت أهالي القرية الى موقع الحادث وهم يحملون اسلحتهم الخفيفة وتم الاتصال بمديرية الشرطة فوصلت قوات بسيطة من مديرية شرطة الاقضية والنواحي وكذلك تم إخبار قوات البيشمركة المتواجدة في المنطقة و تحرك الجميع لطرد الإرهابيين ".
وأشار إلى انه" في البداية تم طردهم فعلا وبقوة إلى مسافة أكثر من 3 كيلو مترات من مقام الامام الرضا واستغرق ذلك أكثر من اربع ساعات متواصل ووصلت قوات كردية بواقع اكثر من 100 سيارة تحمل مختلف الاسلحة من دوشكات وراجمات ومدرعات وثنائيات وهاونات ورشاشات البي كي سي وفي هذه اللحظات بدأ الارهاب بقصف القرية بقذائف الهاون الثقيل وبشكل مستمر واشتدت تسقط القذائف و اصيب الأهالي الهلع من ذلك وبدأت بعض الأهالي بالخروج" .
وأردف انه"من هنا بدأت المشكلة الحقيقية وهي ان الشباب التي تقاتل احتارت بين القتال وبين تأمين خروج النساء والاطفال من القرية في هذه اللحظات انقلبت الامور وباسرع من لمح البصر بأن تغير الموقف من الهجوم على الارهاب الى الهروب من امام الارهاب ".
واستطرد البيان ان" شرطة الاقضية والنواحي والبيشمركة بكل ثقلها بدأت بالانسحاب من امام قوة ارهابية عبارة عن { 3} ثلاث سيارات اثنين منها همر وواحدة تويوتا دبل قماره وهذا اغرب ما في الامر من خلال الانسحاب بطريقة مخيفة ومرعبة والناس خرجوا وهم تحت الرعب منهم من استطاع ان يحمل حاجة بيده ومنهم من لم يستطع سوى ان ياخذ اطفاله وحتى بدون أي شيء".
ومضى البيان ان"الناس بهذه الحالة والبيشمركة بسياراتهم وهم يرمون الاطلاقات في الهواء لفتح طريقهم والبعض يحمل الجرحى والكل يهربون باتجاه تازة ولا يخفى على المتأمل بان هناك من تاخر وهناك امراة محتارة باطفالها وهناك من هو رجل كبير السن وهناك من لايصدق ان تفرغ القرية من اهلها هؤلاء تاخروا وما ادراك ما النتيجة النتيجة إن الإرهاب لايرحم امرأة ولا طفلا ولا شيخا كبيرا قتلوا علي بن ابراهيم وهو يسير بجانب أهله وهو ابن 12 سنة ابتعد الناس من مدى الرصاصات وتوقفوا ينظرون خلفهم والدخان يغطي بيوتهم وأصوات الرصاص وازيزه لم يتوقف بعد وصلنا الى قناة الماء بمشروع ري كركوك ".
وتابع البيان "هنا توقفت قوات البيشمركه على امتداد الماء بعد إحصاء من تخلفوا من الناس ، ووجدنا ان المفقودين 28 شخص من الرجال والنساء تبين فيما بعد إن 18 منهم قد استشهدوا استلمنا من الجثامين بعد خمسة ايام 18 فيهم بنتين احدهما 10 سنوات والأخرى 12 سنة و 11 احد عشر مازالوا في عداد المفقودين فيهم اربع نساء والجرحى 13 شخص واما الاموال فحدث ولا حرج فقد بدأ اهل المناطق المحيطة ببشير بالنهب وسرقة الاموال بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ منطقتنا, فقد سرقوا من الاموال وتعبوا من ذلك من سيارات واليات زراعية ومن الحيوانات ما يعجز عن عده الانسان".
واكد البيان ان"الخسائر المادية لاهالي بشير تقدر بمئة مليون دينار شهريا علما ان القرية كانت مهدومة وكل اراضيها مصادرة قبل السقوط من قبل النظام البائد حيث اعدم معظم سكانها وسجن بعضهم من النساء والاطفال والشيوخ وهرب من هرب منهم الى المهجر او رحل من القرية".
يذكر ان اهالي قرية البشير التابعة لناحية تازة 35 كم جنوبي كركوك قد ناشدوا الحكومة في 20 من حزيران الماضي باغاثتهم لاستباحة قريتهم من قبل عصابات داعش الارهابية في 16 من الشهر ذاته ، واشتكى الاهالي من استباحة هذه العصابات التكفيرية لقريتهم وانتهاكها للاعراض وذبحها الاطفال وسلبها الاموال. فضلا عن فقدان اكثر من50 شخصا من اهالي القرية ، اضافة الى وجود العديد من الجثث المرمية في العراء قتلوا على يد عصابات داعش الارهابية ".
وكان شهود عيان في محافظة كركوك، قد افادوا في 17 تموز الماضي بأن عصابات داعش الارهابية قامت بنسف الحسينيات والمراقد الدينية في قرية بشير التابعة لناحية تازة جنوبي المحافظة.انتهى36