{بغداد:الفرات نيوز} أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان جميع الدول أشادت بموقف العراق ضد عصابات داعش الإرهابية وباركت للحكومة وعزمت على فتح سفاراتها وفي مقدمتها السعودية.
وقال الجعفري في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم " ما يتعلـَّق بلقاء وزراء الخارجية العرب في المملكة العربية السعودية في مؤتمر جدة الذي عقد امس الخميس، كان على درجة عالية من الأهميّة، وكانت لنا فرصة أن ننقل حقيقة ما يجري في العراق، وأنَّ المسموعات والانعكاسات الإعلاميّة بأنَّ داعش هي حركة مُقاوَمة تـُعبِّر عن رأي السُنـّة فقد تمَّ إيضاح الحقائق لهم، وتزييف هذه الادّعائات الإعلاميّة، وأنَّ داعش استهدف ثلاث محافظات أساسيّة في العراق، وهي محافظات سُنـّية {الموصل، والأنبار، وصلاح الدين}، علاوة على المُتضرِّرين النازحين سواء أكان نزوحهم من محافظة إلى أخرى، أم نزوحاً داخليّاً كما في ديالى".
واضاف انه" جرى توضيح هذه الحقائق بالأرقام، وكان الإخوة جميعاً مُتفاعِلين وإيجابيّين، وخرجنا بنتائج كانت بالنسبة لي أننا حققنا هدفاً أساسيّاً، فالدول أشادت بموقف العراق، وباركت للحكومة، وعزمت على فتح سفاراتها، وكان في مُقدِّمتها المملكة العربيّة السعوديّة"، مبينا ان" وزير الخارجيّة الأمير سعود الفيصل اخبرني في لقاء خاصّ بيني وبينه، ثم أعادها أمام كلِّ الوزراء بأنهم سيفتحون سفارتهم في بغداد، ولا يُوجَد لديهم أيُّ تردُّد في فتح السفارة، وكذلك بقيّة الدول العربيّة التي ليس لديها سفارات".
واشار الجعفري الى" اننا في هذا اللقاء وجَّهنا رسالة صريحة ومُباشِرة، وقلنا لهم جئناكم بقلب مفتوح، وعقل مفتوح، ونـُريد من هذا الاجتماع أن يفهم بأنَّ خطر داعش مُمتدّ، وليس في العراق فقط إنما يُهدِّد المنطقة برُمّتها، وسبق أن قـُلنا في عام 2004 ان الإرهاب لا دين له، ولا مذهب له، ولا وطن له".
واوضح ان" التداعيات اليوم أثبتت صحة هذا بعد مرور عشر سنوات، وقد كانوا مُتفاعِلين معنا، ونحن قلنا لهم بصراحة أقدمنا على تشكيل حكومة راعت خصوصيّات الشعب العراقيِّ، وفيها كلُّ التنوُّعات، والديانات، والمذاهب، والقوميّات، والاتجاهات السياسيّة المُختلِفة، كما أخبرناهم بأننا جادّون بفتح صفحة جديدة مع كلِّ الأطراف، واستيعاب المشاكل الموجودة كافة بروح جديدة، وترك الماضي للماضي".
واستطرد قائلا" اما بالنسبة إلى العلاقات العراقيّة الجديدة مع دول المنطقة خصوصاً الدول المعنيّة التي كانت في المُؤتمَر أبلغناهم بأننا جادّون في فتح صفحة جديدة من علاقات تسودها المصالح المُشترَكة، وتجتمع، وتـُدافِع في المخاطر المُشترَكة التي تـُواجـِهها، ومما خرجنا به، هو إنه يجب أن يخرج هذا الاجتماع بموقف مُوحَّد من داعش، وأنه خطر ليس في العراق فقط، لكنه خطر على المنطقة كلها".
وزاد قائلا" أبلغنا هذه الرسائل الى جميع الدول، وكان تجاوبهم مُمتازاً، ومُتميِّزاً، أشكر لهم هذا التجاوب، وكلُّ الأطراف التي كانت حاضرة العربية وغير العربية كان موقفها مُوحَّداً، وخرجت بورقة اتفق عليها الجميع".
واختتمت في جدة امس الخميس أعمال المؤتمر العربي بمشاركة امريكا وتركيا لبحث سبل مكافحة الارهاب.
وعقد وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، اجتماعا مع نظيره الأميركي جون كيري ، كما عقد الأمير سعود الفيصل اجتماعات ثنائية مع عدد من وزراء العرب الذين وصلوا إلى جدة للمشاركة في القمة، من أبرزهم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري.
وشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست ، ودول عربية هي الأردن ومصر ولبنان والعراق ، إضافة إلى تركيا الولايات المتحدة.انتهى