{بغداد:الفرات نيوز} أعرب النائب عن التحالف الوطني جاسم محمد جعفر البياتي عن أمله بان تساهم الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني الى العاصمة بغداد في "إذابة الجليد في العلاقات بين الإقليم وبغداد"، مؤكدا ان" المشاكل العالقة بين الجانبين لا يمكن حلها باجتماع واحد او لقاء عابر، بيد انه سيؤدي بالتأكيد الى تلطيف الأجواء والتخفيف عن حدة الأزمة بين الطرفين".
وقال البياتي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" على الكرد ان يكونوا على يقين بان بغداد هي الأقرب لهم، وان الأحداث الأخيرة أثبتت ان الشعب العراقي والحكومة وقفوا مع اخوانهم الكورد في الاقليم عندما حاولت عصابات داعش الإرهابية مهاجمة الاقليم"، منوها ان" الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يف بوعوده في الدفاع عن الكرد سواء في العراق او في سوريا امام هجمات عصابات داعش، وهذا ما صرح به رئيس الإقليم مسعود البارزاني"، منتقدا بـشدة موقف تركيا في هذا الخصوص.
ووصف البياتي التحاق الوزراء الكورد بالحكومة الجديدة بانه" خطوة ايجابية وجيدة من شأنها ان تعزز مشروع المصالحة الوطنية"، مؤكدا على" ضرورة ان يكون حل المشاكل بين الجانبين واقعيا وعلى اساس مواد الدستور الذي صوّت عليه الشعب العراقي، وتماشيا مع الظرف الذي يمر به البلد".
واشار الى ان" بغداد ايضا بحاجة الى دعم واسناد الاقليم اكثر من أي وقت مضى، وان حسن النية الذي ابداه رئيس الوزراء حيدر العبادي ازاء الكرد لهو خير دليل على ضرورة حل المشاكل العالقة بين الجانبين"، داعيا الى" تجنب إطلاق التصريحات التي من شانها ان توتّر العلاقات بين الطرفين، وعلى الكرد ان يتوقفوا عن الحديث بقضايا تقرير المصير او الانفصال او الاستفتاء او ضم المناطق المتنازع عليها الى الاقليم على الاقل في الوقت الحاضر، ومما لاشك فيه ان مصلحة الكرد تكمن في بقائهم مع العراق الموحد وان الانفصال سيلحق الضرر بهم وان المسؤولين الكرد يدركون هذا الامر جيدا، وان الحوار على ضوء الدستور هو من مصلحة الجميع".
وكانت نائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب كشفت في الـ13 من الشهر الجاري وخلال تصريح صحفي ان بارزاني سيزور بغداد خلال هذا الاسبوع على رأس وفد كردي رفيع المستوى لبحث المسائل العالقة بين المركز والاقليم"، مبينة ان "بارزاني سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي لحل الخلافات بين بغداد واربيل، مشيرة الى ان الزيارة تهدف الى التوصل الى قرارات نهائية وحاسمة، كما ان الوفد الكردي سيناقش مع بغداد عددا من القضايا اهمها موازنة الاقليم والرواتب المتوقفة وتخصيصات قوات البيشمركة والمادة 140 من الدستور"، مذكرة ان" الكرد اشترطوا مشاركتهم بالحكومة الاتحادية مقابل تنفيذ مطالبهم واعطوا مهلة لا تتجاوز ثلاثة اشهر".
يذكر ان نيجرفان بارزاني اكد خلال لقائه عضوي الكونغرس الأمريكي آدم كينزنكر وجورج هولدينك في اربي امس الاربعاء رغبة حكومة الاقليم في معالجة جميع المشاكل مع الحكومة العراقية وبقرار مشاركته في الحكومة الجديدة ، مبينا ان مشاركة كردستان في الحكومة الاتحادية فرصة أخرى لرئيس الوزراء حيدر العبادي لمعالجة المشاكل.انتهى
