{بغداد:الفرات نيوز} اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان ما جرى يوم الغدير لا يتحدث عن المرجعية الدينية لأهل البيت، وانما المرجعية السياسية لهم، مشيدا بدور المرجعية الدينية العليا "، مؤكدا ان المسار الاجتماعي والسياسي يجب ان يدار بيد الصالحين ".
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها خلال لقائه طلاب الحوزة العلمية في النجف الاشرف ان" عيد الغدير مثل محطة الاستمرار والتواصل لمنهج الأنبياء والرسل وحلقة الوصل بين السماء والارض هذه الحلقة التي مثلت التصميم الإلهي والرباني لموضوعة الإدارة والحكم، وحملت في طياتها رسالة واضحة ان الله سبحانه وتعالى والسماء تتدخل ولها راي في ادارة شؤون الناس".
واضاف ان" المسار الاجتماعي والسياسي يجب ان يدار بيد الصالحين"، مشيرا الى ان" مسالة الخلافة في الارض هي إرادة ألاهية والله هو من ينصب، وحتى في غياب المعصوم فهناك معايير موضعية للفقيه الجامع للشرائط يجب ان يتصدى ويملئ هذا الفراغ، فالمجتمع وإرادة شؤون الأمة من الأهمية بمستوى ان السماء تتدخل والله ينصب".
وزاد قائلا ان" الغدير لا يتحدث عن المرجعية الدينية لاهل البيت عليهم السلام وانما المرجعية السياسية لاهل البيت عليه السلام ، فتلك المقامات وتلك المرجعية في العقيدة ثابتة لهم ليس بحديث الغدير وانما بأحاديث اخرى كما هو معروف، فحينما تكون إدارة الناس محددة في إطارها الصحيح وتضمن مصالح الأمة حين ذاك يكتمل الدين وتتم النعمة".
واشار ان" تحديد ملامح إدارة المشروع السياسي والاجتماعي للأمة، يمثل العنصر المقوم للرسالة فبدون هذا ينهار كل ما مضى، فالآلام التي تحملها رسول الله محمد {صلى الله عليه واله وسلم} كلها تضيع ان لم تستكمل بخطوة مقومة وأساسية، وهذا كله يجعلنا أمام صورة واضحة عن دور المسار الاجتماعي والسياسي وإدارة شؤون الأمة والاهتمام بقضاياها".
واستطرد قائلا ان" واحدة من اهم معايير الاسلام والارتباط بالمشروع الرسالي، هو الاهتمام بالأمة، وهذه تمثل واحدة من أهم واجباتنا ومسؤولياتنا نحن في المؤسسة الدينية، الانذار وايضاح الحقائق وتبيان المواقف وشرح المصادر الدينية والدنيوية، وهذا ما نجده في نهج امتنا الأطهار، ومراجعنا العظام، وما نجده الايام في منهج الامام السيد علي السيستاني {دام ظله} المرجع الاعلى المتصدي، فالعالم كله يفتح عينه في يوم الجمعة عن ماهية رسالة المرجعية في هذا الاسبوع، فهو يوضح ويوجه ويحذر ويوصي وينصح ويشرح ويدخل في تفاصيل قانون المحكمة الاتحادية والنازحين والظروف البيئية في البصرة وغيرها من الامور".
واكد انه" لا احد يشك اليوم بدور المرجعية في مسار الحكم في العراق والتحفظات التي كانت والملاحظات التي وضعت تجاه بعض السلوكيات والتوجيه الذي تم وضع الأمور بان نجد اليوم حكومة مقبولة من المنطقة والعالم".انتهى