{دولية:الفرات نيوز} أكد الاجتماع الوزاري الخليجي على نبذه للطائفية الدينية والسياسية والارهاب بكافة اشكاله وصوره.
وأعرب وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية عن ارتياحه التام للحوار الاخوي الذي ساد كافة الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بالدوحة اليوم بشأن جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها لقادة دول المجلس في قمتهم المرتقبة بالدوحة يومي 9 و 10 من الشهر المقبل.
وقال العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف راشد الزياني في ختام اعمال الدورة الـ 133 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة 35 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج بالدوحة ان الاجتماعات تناولت الكثير من التطورات والمتغيرات والاحداث السياسية والامنية التي تشهدها الساحة الدولية والاقليمية لاسيما المنطقة العربية.
واوضح العطية وهو رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج ان القضية الفلسطينية والازمة السورية والاوضاع في كل من العراق وسوريا واليمن تصدرت ملفات البحث.
واشار الى ان " الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزيري خارجية الاردن والمغرب بحث كافة الموضوعات في اطار خطط العمل المشتركة للفترة من 2013 الى 2018 ".
وعن الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك مع اليمن قال العطية "ان الاجتماع استعرض الاوضاع في هذا البلد الشقيق في ضوء ما قدمه وزير الخارجية اليمني حيث تم التأكيد على دعم مجلس التعاون لليمن ورفض اي تدخل في شؤونه الداخلية".
ودعا في هذا الصدد كافة الاطراف السياسية والاجتماعية في اليمن الى اعلاء المصلحة العليا لبلادها ونبذ الطائفية في هذه المرحلة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
واكد ان اليمن دولة مهمة في المنطقة مبينا "ان وجود يمن صحي وقوي ينعكس بشكل مباشر على امن الخليج لذلك لدينا في مجلس التعاون مبعوث لليمن وقد قام الوزراء بطلب من الامين العام بتكليف مبعوث المجلس لليمن بدراسة الوضع وتقديم افضل الحلول في سبيل ايجاد دعم لليمن الشقيق".
واضاف انه بالنسبة للاجتماع الوزاري الخليجي فقد تم استعراض مرئيات الهيئة الاستشارية والموضوعات المكلفة بها كما تم بحث العديد من الموضوعات التي تهم دول المجلس سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي اضافة الى النظر في توصيات قرارات اللجان الوزارية بشأن الشؤون الاقتصادية فيما يتعلق بالأمور التي تنظرها هذه اللجان فضلا عن استعراض التطورات والمتغيرات والاوضاع الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الاوضاع في كل من ليبيا واليمن والعراق وسوريا وفلسطين.
وفي هذا الصدد اكد العطية على موقف مجلس التعاون من نبذه للطائفية الدينية والسياسية والارهاب بكافة اشكاله وصوره.
وقال ردا على سؤال "ان وحدة ولحمة الشعب الخليجي شيء مصيري ومفروغ منه وان شعوب المجلس على علم بذلك".
واوضح ردا على سؤال حول وجود خلاف بين دول مجلس التعاون "ان الخلاف اصبح من الماضي وانا افضل ان اسميه اختلافا وليس خلافا".
واوضح انه بعد الاجتماع الاخير في الرياض بتاريخ 16 من الشهر الحالي تجاوزت دول المجلس هذا المرحلة "وعلينا ان نركز على ترسيخ روح التعاون الصادق بين دولنا والانطلاق نحو كيان خليجي قوي ومتماسك وبالتالي نحتاج الى مضاعفة الجهود والتكاتف وهذا ما نتمناه بين الاشقاء في دول المجلس وما نعمل عليه جادين".
واشار الى ان نقاط التعاون الاقتصادي بين دول المجلس كثيرة ولا يمكن حصرها في هذا الاجتماع مبينا ان الامين العام طرح مواضيع كثيرة تتعلق بالتعاون الاقتصادي وان هناك مشاريع كثيرة تعمل دول المجلس من اجل الانتهاء منها بجانب مشاريع اخرى ستطرح في المستقبل ومشاريع تحت الانجاز واخرى تنتظر البدء لاتمامها والانتهاء منها.
وحول موقف دول المجلس من عدد من الملفات بالمنطقة العربية قال العطية "ان وجهات النظر حول العديد من هذه الملفات دائما متقاربة ونحن نعمل جادين مع الاشقاء في دول المجلس في ان تكون لنا رؤية موحدة تجاه كافة القضايا لا سيما التي لها علاقة بأمن الخليج او تمس الخليج ونعمل جادين على ايجاد رؤية موحدة لكافة دول مجلس التعاون نستطيع العمل والتحرك من خلالها".انتهى