{دولية:الفرات نيوز} دفعت "توجي البيرق" المسلمة الالمانية حياتها ثمنًا لموقفها الشجاع، عندما حاولت منع شابين من التحرش بطالبتين بأحد مواقف السيارات في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وافادت المواقع الاخبارية اليوم انه" وفور مشاهدة {البيرق} لتلك الواقعة، حاولت جاهدة إنقاذ الفتاتين والدفاع عنهما إلا أن الشابين قاما بقتلها وفرا هاربين، وكان قد تم نقل الفتاة إلى المستشفى ومكثت فيها لعدة أيام، حتى قرر والدها فصل الأجهزة الطبية عنها يوم عيد ميلادها بعد يأس الأطباء من إنقاذها.وقد انتشرت الدعوات المطالبة بمنح تلك الفتاة وسام الاستحقاق الوطني، ردا لجميلها و لموقفها المشرف والشجاع".
ويحتجز شاب 18 عاما حاليا فيما يتعلق بالهجوم، ولكن لم توجه ضده أي تهم حتى الآن.
وعرضت صحيفة {بيلد} الألمانية واسعة الانتشار مطلع هذا الأسبوع لقطات التقطتها كاميرات مراقبة للحادث الذي وقع في 15 تشرين الثاني الماضي أظهرت رجلا يحاول إثناء آخر عن مهاجمة البيرق.
وأفادت تقارير إعلامية بأن" مهاجمة البيرق جاءت بعد قليل من تدخلها ضمن رواد آخرين للمطعم عندما تحرش شباب بتلميذتين في المنطقة التي توجد بها دورات مياه المطعم الذي يقدم وجبات سريعة.
وأثارت وفاة البيرق موجة من الغضب في ألمانيا، وسط مخاوف من أن شوارع الدولة لم تعد آمنة.
وتعد الاعتداءات في الأماكن العامة أمر نادر نسبيا في ألمانيا مقارنة بالكثير من الدول الغربية الأخرى.
ويتوقع المسؤولون أن يحضر ما بين ألف وثلاثة آلاف شخص الجنازة في مسجد في فيشترسباخ، ومن بينهم ساسة محليون والسفير التركي حسين عوني كارسلي أوغلو .
وتدفن البيرق في مسقط رأسها، بلدة باد زودن-زالمونستر.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الجروح التي أصيبت بها البيرق في الرأس قد نتجت عن لكمها أم عن ارتطامها بالرصيف.
وترفض الشرطة حتى الآن الكشف عن تفاصيل التحقيق.انتهى