{دولية:الفرات نيوز} اعتقلت الشرطة السويدية، فجر اليوم الخميس، امرأة في محافظة سكونه، يشتبه في ارتكابها جرم الاحتجاز غير القانوني، بعد قيامها بحجز بناتها الثلاث في شقة لها، لفترة تزيد عن عشر سنوات، حسبما نقلت وسائل الإعلام.
وتلقت الشرطة بلاغاً، مساء أمس الأربعاء، عبر أحد الأشخاص، وحين وصلت الدورية إلى المكان اضطرت إلى خلع القفل للدخول إلى الشقة والقبض على المرأة، التي تبلغ من العمر 59 عاماً.
وذكرت الشرطة بأن المرأة حبست طفلاتها، اللاواتي اصبحن الآن بالغات، وأبعدتهن عن العالم الخارجي لفترة طويلة، مؤكدة بأن الحبس جرى لمدة طويلة، واشارات الشرطة في الوقت ذاته إلى وجود تشعبات كثيرة في القضية، رافضة الخوض في التفاصيل.
فيما كتبت صحيفة أفتونبلادت أن المرأة ليست مسجلة في العنوان الذي اعتقلت فيه، كما أنها انتقلت إلى المنزل في بلدية {Bromölla } شهر كانون الأول ديسمبر 2012.
وبحسب الصحيفة فإن إحدى الفتيات المحتجزات تركت الشقة طالبة المساعدة في التواصل مع الشرطة، إلا أن والدتها استطاعت اعادتها إلى الشقة مجدداً. كما أن الفتاة أخبرت أيضاً أحد الجيران بأنها وشقيقاتها محبوسات لأكثر من عشرة أعوام، ولم يسمح لهن بدخول المدرسة ولا التواصل مع الرعاية الصحية.
وقال أحد جيران العائلة للصحيفة "لم أفهم بالضبط من يعيش هناك، أعتقد أنني رأيت أشخاصاً يأتون بطعام فاعتقدت أنهم خدمة المنازل لإطعام أحد كبار السن".
من جهتها قالت امرأة أخرى تعيش في البناء بإنها لم تر مطلقاً أي شخص يعيش هناك "فالستائر مسدلة دوماً، ولم أسمع أي صوت على الإطلاق".
وبحسب المدعي العام فإن الفتيات هن بالغات وفوق سن 18 عاماً، دون اي يذكر أية تفاصيل أخرى.
وفي نفس السياق، أشار والد طفلتين منهن لاحدى الصحف إنه بحث عن طفلتيه لمدة 17 عاماً، قائلاً "أنا مصدوم وأشعور بسوء، لقد كنت أبحث عنهما منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي".
وأضاف "في البداية كنت التقي بهما بين الحين والآخر، لكن بعد أن تزوجتُ من غيرها، قالت لهما بأنني حصلت على عائلة أخرى وأنني لا أفكر بهما".
وبحسب الصحيفة فإنه بعد طلاق المرأة المتهمة من والد الطفلتين، قامت بإخبائهما، مع طفلة أخرى انجبتها من رجل سابق.
يشار إلى أن الشرطة تجري استجواباً للمرأة، فيما ستقوم في وقت لاحق من اليوم باستجواب بناتها.انتهى
