• Tuesday 5 November 2024
  • 2024/11/05 13:53:14
{دولية:الفرات نيوز} بدأت أعراض الأزمة المالية تظهر على عصابات داعش الارهابية خاصة بعد القصف المتواصل للتحالف الدولي على المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرته ، وبعد قرار مجلس الأمن لتجفيف منابع تمويل داعش .
وافادت المواقع الاخبارية عن خبراء اقتصاديين قولهم اليوم ان" عصابات داعش الارهابية باتت تعاني من مشاكل مالية وتتجسد هذه الأعراض في إعادة جثامين مقاتلين أكراد قتلوا في المعارك معها مقابل مبالغ مالية ، إضافة الى المجازر والتفجيرات ، وعمليات الإعدام البشعة التي ارتكبتها هذه العصابات الاجرامية بحق الصحفيين وعمال الإغاثة " .

وفي وقت يتفق فيه الخبراء على بشاعة ووحشية الاستراتيجية المتبعة من قبل داعش ، يجمع خبراء اقتصاديون على الأساليب التي تتبعها داعش لجمع الأموال وتمويل عملياتها ، وذلك من خلال عمليات السرقة والإبتزاز لطالما لجأت الى جمع الاموال من الفديات و عملية بيع النفط .

وتصل مبيعات داعش اليومية من النفط إلى ما بين 1 و 2 مليون دولار ، معظمها من مصافٍ وحقول نفطية سيطرت عليها في شمالي العراق وسوريا ، اما العائدات من الفديات فقد قدرت وزارة الخزانة الامريكية إجمالي عائدات الفدى التي جمعها تنظيم القاعدة وحلفاؤه خلال السنوات الـثمان الماضية من عمليات اختطاف رهائن بمبلغ 120 مليون دولار ، بالإضافة الى سلب ونهب الآثار والقطع الأثرية والاتجار بها وفرض الضرائب والاتاوات وسرقة الأعضاء البشرية وبيعها ، ما خوله دفع رواتب عالية لعناصره والمنضمين اليه .

الا ان الخبراء يؤكدون من جهة ثانية ان داعش وصلت الى مفترق اقتصادي حساس ، و لاسيما بعد انخفاض اسعار النفط والاعتقاد بأنها قضت على آخر رهينة اميركي ، و بالتالي القضاء على آخر رهينة اجنبي لديها .

وتفيد المعلومات بأن الحملة التي حاولت داعش الارهابية الترويج لها عبر الإعلام لم تعد كافية ؛ لإيجاد متعاطفين معه ، لذا فإنه سيتجه نحو الداخل في المناطق التي تسيطر عليها وسيكون ملزما باعتماد نهج ليّن في التعاطي واجراء تعديلات جذرية على ادائه ونهجه ، وهذا امر لن يكون قابلا للقيام به للظهور بمظهر المعتدلين ، وبالتالي فإن قيادة داعش ستبقى على نهجها العدائي و الإبتزازي و لكن مع تقهقر واضح في مواردها الإقتصادية . انتهى ح

اخبار ذات الصلة