• Wednesday 6 November 2024
  • 2024/11/06 08:50:05
{بغداد : الفرات نيوز} قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ،اليوم السبت، ان "الانتصارات والانجازات لاتاتي بالاموال فقط وانما بتقوى الله سبحانه وتعالى ، مؤكدا ضرورة عدم تكبر المسؤول على الناس ، مبينا ان " من جاء بامر ديواني يذهب بامر ديواني اخر ".
وذكر السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال الامسية الرمضانية الثالثة المنعقدة في مكتب سماحته اليوم السبت ان " القرأن الكريم استخدم البقية في اكثر من موقع وهي النخبة المؤمنة الصالحة والجماعة الاصلاحية التي تحمل مشروع الصلاح ، مبينا ان " اشاعة الصلاح دور اساسي ومحوري ، مشيرا الى ان " تلك البقية تقف بوجه الفساد والانحراف مهما كان تياره جارفا وتعمل كل ما بوسعها لايقاف الانحراف واعادة المجتمع الى طرق الهداية والصلاح ".
وتابع ان "حاملي مشروع الاصلاح قلة لكنها قلة فاعلة ومبادرة ، موضحا ان " اغلب الانبياء يتبعهم القليل لكنهم هم من يحملوا الرسالة ،مشيرا الى ان " الترف والراحة والثروات والسلطات التي ليس عليها رقابة توجد فيها حالة من التراخي والابتعاد من الله سبحانه وتعالي ، ويوقع الانسان بالظلم والاستبداد والاستهانة بالناس ".
ونوه الى ان " المسؤول والوزير مجرد ماحصل على منصب معين ترفع على اهله واقاربه وابناء عشيرته وتكبر ، مشيرا الى ان " من عين بامر ديواني يخرج بامر ديواني اخر ويجب عدم النظر للناس كانهم عبيد ويجب ان لا يختل توازن الانسان بسبب السلطة او المال ويتغير على اصدقائه وعشيرته واقربائه ".
وقال " ان الله سبحانه وتعالى لايوقع الناس بالفقر الشديد او بالترف الكبير ،لان الانسان عند حصوله على الاموال والمناصب يتجاوز ويطغى وان الله حرصا بنا يعطينا بقدر حتى لانقع بالمطبات ، موضحا ان " الله يبتلي الانسان بالمحنة والمصيبة والجوع والفقر والبعض الاخر بالمال والترف والفقر، مبينا " ان الله يبتلي الفقير بفقره والغني بغناه ، ولعل الاختبار وبالفقر اسهل من الختبار بالمال لان الفقير يلجئ الى الله اما الغني فقد يبتعد عن ذكر الله وينشغل بجمع الثروات " .
واضاف السيد عمار الحكيم ان " الله سبحانه وتعالى يعطي المال للبعض ويبرهن للاخرين ان المال ليس كل شيء والانتصارات والانجازات والسعادة لاتحصل بالمال فقط ،فان الاستطلاعات اثبتت ان الكابة من الامراض النفسية الشائعة في اوساط المترفين وليس في اوساط الفقراء ، والجرائم البشعة والمعاصي الغريبة والعجيبة في المجتمعات المترفة، مشيرا الى خلو الدول الصناعية التي تملك الاف المليارات من الدولارات من العواطف والمحبة والاولاد والجو الاسري ، حيث لاقيمة للبناء وناطحات السحاب لعدم وجود السعادة ، مؤكدا ضرورة التوجه الى العبادة وتقوى الله وهذا التوجه يغيب من اوساط المترفين ، موضحا ان "وجود هذه القاعدة الالهية لاتعني ان نتوقف عن العمل والسعي الى الرزق ، مشددا اهمية السعي للحصول على الرزق وان لم نحصل عليه يجب ان لا نصاب بالاحباط ". انتهى

اخبار ذات الصلة