{بغداد :الفرات نيوز} جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اليوم الاحد دعوته للجهات الحكومية المختصة بتمكين اهالي المناطق المغتصبة من قبل عصابات داعش الارهابية لمشاركة في تحرير اراضيهم ومسكها بعد التحرير ، مشبها تلك العصابات بقوم يأجوج ومأجوج الذي اسفك الدماء وحرق الحرث والنسل لقرون عدة .
وذكر السيد عمار الحكيم في الامسية الرمضانية الثامنة عقدت في مكتبه اليوم الاحد " يجب ان يستغل الانسان فرصة التخلص من الذنوب والرجوع الى الله سبحانه وتعالى فان الله عندما ينزل العذاب فلا مجال للرجوع ، لتصحيح الموقف ، حيث يطلب الناس الرجوع لكن هذا لايكون ، مبينا ان" عمر الانسان قد يصل الى 70 عاما و سمع خلالها ايات الله وعضاته ولم يتعض وفي لحظة الموت يقول ربي ارجعون وهذا لايحصل عند نزول العذاب" مؤكدا على ضرورة التوبة و الاتعاض والرجوع الى الله سبحانه وتعالى قبل فوات الاوان ".
واشار السيد عمار الحكيم في حديثة الى رحلة ذي القرنين وبناء السد ومحاربته لقوم يأجوج ومأجوج قائلا ان " قوم يأجوج ومأجوج هم مجموعة همجية دمروا واحرقوا كل المدن والقرى التي مروا بها ولا يبقون شيئا امامهم ، وهم نفسهم المغول قوم مفترسون لا منطق لهم ولا معايير ولاضوابط ويفتكون بكل شيء ويحرقون الحرث والنسل ، موضحا ان " دولة المغول موجودة حاليا وواقعة بين روسيا والصين وهؤلاء منذ بدايتهم كانوا في تلك المنطقة وكانوا يهاجمون الصين وينطلقون عبر مضيق يقع بين سلسلة جبال {دانيال} وكانوا ينزلون ويعبرون ويفتكون بالناس في القوقاز وفي اسيا الوسطى وعبروا الى الكثير من الدول ، واحرقوا وقتلوا الكثير ،وفي 500 سنة قبل الميلاد كانت لهم صولة على فارس والمدائن وحصلت معارك في وقتها وفي القرن الرابع الميلادي هاجموا الحضارة البيزنطية ودمروا الكثير من المدن وفي القرن 12 ميلادي هاجموا بغداد بقيادة جنكيز خان وكانوا قوة لاحد يقف امامها اينما حلت واوجدوا حالة من الرعب والخوف حيث يقوم شخص مغولي واحد بذبح عشرة من اهالي بغداد بكل سهولة ويجعلهم ينتظرون حتى ياتي بسكين من مكان اخر ، لكن وقف امامهم ذي القرنين ، الملك الذي استطاع ان يبسط حكمة على مساحة واسعة من الارض وعرف بذي القرنين وهو اسكندر المقدوني والبعض يقول انه قورش الكبير الملك الخامنشي ، والبعض قال غير ذلك لكن الذي يهمنا هو صفات ذي القرنين ، وهو شخص شجاع قوي مكنه الله في الارض وفي فترة وجيزة تمكن من تحقيق حضور كبير وكان عادلا ورؤفا ومنصفا ويداري الرعية وملهم مؤمن ومتواضع ومنصف وغيرها من السمات التي يذكرها القران الكريم الذي حدثنا عن ثلاث رحلات قام فيها ".
وتابع ان ذي القرنين بلغ مغرب الشمس ووصل الى الغرب ووجد الناس هناك وحدثهم لمواجهة يأجوج ومأجوج ووصل ايضا الى الشرق ووجد ناس فقراء ولم يجد لديهم بعد حضاري وكانوا لايرتدون الملابس او ليس لديهم مساكن ، والصولة الثالثة وصل الى منطقة بين جبلين شاهقين مضيق {دانيال}والتقى باهلها الذين وصفوا بانهم لايكادون يفقهون قولا ،وقالوا لذي القرنين ان" يأجوج ومأجوج افسدوا بالارض ذبحوا اطفالنا ونسائنا نريد الخلاص منهم فعرضوا عليه بناء سد في المضيق للتخلص من شرورهم ".
وقال السيد عمار الحكيم ان " ويأجوج ومأجوج تنطبق عليهم صفات عصابات داعش الارهابية في زماننا هذا ، مبينا ان" ذي القرنين تمكن من خلال الاسباب الطبيعية وبتسديد الهي من تحقيق الانتصارات ، مؤكدا السيد الحكيم ضرورة اختيار التوقيت الصحيح والمنفذ والمداخل الصحيحة لتحقيق الانتصار على العدو واتباع الاسباب الطبيعية لان التسديد الالهي لايتحقق من دون الاسباب الطبيعية" .
واكمل ان " ذي القرنين كان يهدف لتحقيق الاستقرار الامني وكانت لديه اولوية ايقاف ياجوج وماجوج الذين يقتلون الناس ووقف وقفة مشرفة لتحقيق الامن والاستقرار ، ودعا اصحاب المنطقة مضيق{دانيال} الى ان يكونوا عونا له في ايقاف تلك الاقوام الهمجية ".
وذكر في معرض حديثه الذي ربطه بتحرير المناطق المغتصبة في وقتنا الراهن من دنس داعش قائلا "يابناء المناطق المغتصبة يجب ان يكون لكم دورا في تحرير مناطقكم ومسك الارض فيها ويا مسؤولين اشركوا اهالي المناطق بتحرير مناطقهم ومسك الارض فيها ".
واضاف ان " ذي القرنين طلب بان ياتوا بزبر الحديد لصنع جدار في المضيق وتم وضع القطع حتى ساوى بين الجبلين اردم الفتحة التي كان يمر منها قوم يأجوج ومأجوج وقال لهم انفخوا النار واصبح لكي يلتحم وتم صب النحاس الذائب فوقه لكي يمنعه من الصدأ ولم يتمكن ياجوج ومأجوج من العبور او حفر ذاك السد وفشلت كل محاولاتهم".
وختم السيد عمار الحكيم بالقول ان " ذي القرنين اشعر الناس انهم شركاء حقيقون في تحقيق الانجازات وحولوهم الى شعب منتج وكان يقول هذا مامكني به ربي خيرا ، واعتمد اتقان واحكام العمل وتجنب الغرور رغم انه اصبح امبراطورا وهو شاب وعمره 22 سنة الى 30 سنة ، ".
وختم السيد عمار الحكيم ان " في الرواية عضة ، مبينا انه في وقتنا الراهن الجميع ينسب اليه الانجازات في حين يتهرب من الاخفاقات ، متسائلا من وراء سقوط الموصل وهل احد نسب لنفسه التقصير حيث عندما يحصل اخفاق يضيع بين الاتهامات ولكن عند تحقيق انجاز معين يخرج عدد كبير ينسبه لنفسه ".انتهى