{دولية:الفرات نيوز} ذكرت صحيفة {وول ستريت جورنال} الأميركية أن الخلافات بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط {أوبك} أجّلت صدور تقرير عن استراتيجية المنظمة للأمد الطويل .
وكان من المفترض الانتهاء من التقرير بحلول يوم الأربعاء الماضي ، وذلك بعد مناقشات بين الدول الأعضاء على مستوى الخبراء ، ليتم فيما بعد عرضه على المؤتمر الوزاري المقبل للمصادقة عليه .
ولكن ممثلي الدول الأعضاء لم يتوصلوا إلى صياغة موحدة للتقرير ، ما أدى إلى تأجيل إصدار التقرير .
وأشارت صحيفة {فاينانشال تايمز} إلى أن السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك لا تعتزم تغيير سياستها في سوق النفط العالمية ، المتمثلة في المحافظة على مستويات الإنتاج للدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفضها لدعم الأسعار .
وتقترح الجزائر ، وإيران ، وفنزويلا زيادة عائدات تصدير النفط للدول الأعضاء عبر استعادة القدرة في التأثير على مستوى أسعار النفط ، والعودة إلى نظام حصص الإنتاج بحسب الصحيفة .
وكانت السعودية قد قادت تغيير الاستراتيجية مدعومة بالأعضاء الخليجيين الآخرين العام الماضي ، لكن دولا أخرى مثل فنزويلا ، وإيران ، والجزائر لها تحفظاتها وواصلت الدعوة إلى خفض الإنتاج .
ويعد التقرير حول استراتيجية المنظمة كل خمس سنوات ، ويضم الأهداف والتوقعات للمنظمة .
ويمكن أن تعقد النقاشات حول الاستراتيجية مؤتمر منظمة {أوبك} المقرر في الـ 4 من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم ، في وقت تشهد الأسواق زيادة في المعروض وهبوطا في أسعار النفط ، ما شكل ضغطا على ميزانيات الدول الأفقر في منظمة أوبك .
وتعتبر الجزائر ، وفنزويلا من بين الدول الأكثر تضررا في {أوبك} جراء هبوط أسعار النفط إلى أكثر من النصف إلى أقل من 50 دولارا للبرميل منذ شهر يونيو/حزيران 2014 .
وفي الوقت نفسه ، أكدت السعودية مطلع الأسبوع عزمها مواصلة سياستها الحالية في الدفاع عن الحصة السوقية .
يشار هنا إلى أن أوبك التي يقع مقرها في فيينا تأسست بعد اجتماع عقدته 5 دول نفطية نامية في بغداد عام 1960 ، وهي الكويت ، والسعودية ، والعراق ، وإيران ، وفنزويلا ، ليصل عدد أعضائها حاليا إلى 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها .
وتمتلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40% من الناتج العالمي ، و81% من الاحتياطي العالمي للنفط . انتهى ح