{بغداد:الفرات نيوز} اعتبر الباحث الاسلامي مقداد الفيلي مبادرة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بشأن المرأة مبادرة كريمة وانسانية وحضارية واسلامية تنطلق لتقييم المرأة ووضعها في مكانتها التي تستحقها. وذكر في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "تأكيد ودعوة السيد عمار الحكيم على هذا الموضوع يدل على روح المسؤولية والنضج السياسي والفكري له". وقال الفيلي ان "الخلفية الثقافية لأي امة هي التي تحكم التصرف سواء أكان مع الرجل او المرأة فاذا كانت الامم تمتلك موروثا حضاريا ومشبع بالقيم والاخلاق فانها تتصرف تصرفا مدنيا حضاريا انسانيا وحتى اسلاميا مع مايرتبط بالمرأة". واشار الى ان "تخصيص يوم للدفاع عن المرأة ومناهضة العنف ضدها والدفاع عن محروميتها منسجم مع طبيعة المناسبة التي نعيشها في بداية صفر والذي يشهد التاريخ تعرض المرأة فيه لأقسى صور العنف". وذكر الفيلي ان "المرأة اذا كانت قريبة من المنظومة الأخلاقية واحترمت نفسها وعفتها وكرامتها ستكون لها المكانة الكبرى"، مشيرا الى ان "المسؤولية متبادلة بين الرجل والمرأة خاصة عندما تحترم كرامتها وعفتها وإنسانيتها ولا تغرى بالإجراءات الدنيوية مثلما يحدث في الغرب او في مناطق أخرى". وبين ان "المجتمعات التي تحترم انتماءها الديني وهويتها يجب ان تنظر الى المرأة نظرة إنسانية لأنها إنسان وبغض النظر عن الجنس واللون فانه مكرم فهو قريب من الله بانضباطه من المنظومة الأخلاقية وعلى المجتمع ان يحترمها"، مؤكدا ان "الحياة لا تكتمل إلا بوجود المرأة واستمرارية الحياة وكفاءة الحياة إنما باصطفاف المرأة إلى جانب الرجل". وتابع الفيلي "لاكتمال رسالتنا الحضارية يجب ان ننظر إلى المرأة نظرة إسلامية وإنسانية ولا نستخف بكفاءتها ربما هي متقدمة على الرجل وفي مواقع كثيرة". وشدد على ان "القضية مساحتها اكبر من ان نحصرها في دائرة حزبية أو فئوية وهي تمتد بالزمان والمكان لأنه خطأ حصرها في زاوية معينة لأنه عندما ننظر إلى المرأة ننظر إلى الحياة والى الكفاءات". وطرح السيد الحكيم مبادرة من عدة محاور اكد في محورها الاول على ضرورة تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة والثاني مطالبة البرلمان باصدار قانون حماية المراة من ظواهر العنف والثالث التصديق من دون تحفظ على المواثيق الخاصة بحقوق الانسان والرابع التأكد من عدم تسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية بعنف ضد المراة والخامس العمل على اقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية والسادس تخصيص اموال من الموازنة لمعالجة وتطوير واقع المرأة والسابع الدعوة الى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الاسلامي في بغداد واصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة ". انتهى3 م