{بغداد:الفرات نيوز} اكد العراق تطلعه الى ترسيخ أسس التعاون وبناء علاقات متينة مع دول منتدى التعاون الاقليمي بما يعزز الانفتاح الاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب. وقال امين بغداد وكالة عبد الحسين المرشدي في كلمة له القاها في مؤتمر قمة {البسفور} الثالثة للتعاون الاقليمي التي تقام في مدينة اسطنبول تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "انعقاد هذه القمة المهمة ، وبهذه المشاركة الواسعة ، سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون الاقليمي البناء بين الدول والمدن المنضوية تحت خيمة هذه المنظمة لاسيما ونحن على عتبة مرحلة جديدة من انفتاح الاسواق الاقتصادية لاعادة بناء العالم من جديد على نحوِ أفضل". وتابع ان "العراق يتطلع دوما الى تطوير آفاقِ مثمرة مع الدول والمدن والمنظمات الصديقة سواء في هذه المنظمة أو من خارجها لغرض الافادة من التجارب والخبرات وتبادلها لينعكس إيجابيا على التنمية والبناء والارتقاء بمستوى مدننا". وبين المرشدي إن"هدف هذه القمة يمثل عملاً نبيلاً يسعى الى جمع شمل القادة وديمومة تواصلهم فضلا عن بحث الشؤون الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ، ومناقشة الفرص المتاحة أمامنا جميعا لايجاد خريطة طريق لرسم سياسة شراكة طويلة الامد ، من بينها مشاريع للاستثمارات الصناعية والتنموية لتحقيق تقدم مستمر ومتصاعد في بلداننا ومدننا المختلفة". واوضح ان "الفرصة متاحة أمامي الان لكي أوضح بعض ملامح الصورة الحالية لعاصمتنا بغداد التي شهدت مؤخرا نمواً ملحوظاً في شتى المستويات الاقتصادية والحضارية والخدمية لتعويض ما فاتها من سنوات الاهمال والاضطراب الامني الذي عصف بها وكانت له إنعكاسات سلبية واضحة". وذكر المرشدي ان "أمانة بغداد وهي الجهة الخدمية الرسمية المسؤولة عن تطوير وتقديم الخدمات الى العاصمة بغداد ، تنهض بمسؤوليات جسيمة للارتقاء بمستوى هذه المدينة العريقة ذات التاريخ المتأصل في مسيرة الحضارة الانسانية". وتابع انها "استطاعت ان تحقق قفزات نوعية في مجال الخدمات لاسيما تلك المتعلقة بقطاع البنى التحتية المتهالكة التي لم تجدد منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي بالاستعانة بشركات عالمية متخصصة في شتى المجالات تم التعاقد معها منذ سنوات وهي تغذ السير قدما لإنجاز تلك المشاريع ". وذكر المرشدي ان"امانة بغداد نجحت في تنفيذ مشاريع مهمة لتوفير المياه الصالحة للشرب ستؤمن الاحتياج المستقبلي حتى العام 2030، و مشاريع تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي وحماية البيئة وتدوير النفايات ، والتوسع في زراعة المساحات الخضر وحماية المناطق التراثية والتأريخية والاعتناء بالجوانب السياحية والترفيهية وإنشاء شبكات طرق وجسور وانفاق ومنظومات مرورية متطورة وغيرها من المشاريع والخدمات البلدية اليومية التي نسعى الى النهوض بمستواها نحو الافضل بما يضمن بيئة نظيفة وسليمة ". ودعا الشركات والجهات المتخصصة الى "العمل والاستثمار في العراق، وفي العاصمة بغداد بالذات"مؤكداً أنها "ستجد أرضية ومناخاً خصباً للعمل والاستثمار والتنمية لاسيما بعد ان تقدمت شركات عالمية عديدة وتعاقدت مع الجانب العراقي لتنفيذ عدة مشاريع صناعية وسياحية وإسكانية".انتهى م