{بغداد:الفرات نيوز} اعتبر النائب عن كتلة الاحرار المنضوية في التحالف الوطني محمد رضا الخفاجي ان كل الصراعات السياسية والسجالات المستمرة بدأت تتصاعد وتيرتها بالسنة الاخير لاجل الدعاية الانتخابية القادمة. يذكر ان الساحة السياسية في العراق تشهد تراشقا اعلاميا و تشنجا بالمواقف بين الفرقاء السياسيين طال بعض الرموز الوطنية والدينية ما ادى الى تفاقم الازمة السياسية و فشل المحاولات الوطنية الرامية لحلها . وقال الخفاجي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "هذه الحرب الاعلامية والسجالات الكلامية بين الكتل السياسية الكبرى وكتلة تتهم كتلة اخرى كل هذه الامور هي للدعاية الانتخابية فقط", مشيرا الى ان "الدليل في ذلك هو المشكلة التي حدثت قبل {4} اشهر بين الحكومة المركزية والاقليم حيث اتهمت حكومة المركز اقليم كردستان بتنقيب واستخراج النفط من المناطق الشمالية بصورة غير شرعية وغير دستورية". واضاف انه "حتى رأينا رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشهرستاني يخرجون بالتلفاز ويهددون الشركات التي تعمل في الاقليم بمقاطعتها وعدم اعطائها اي فرصة استثمارية للتنقيب". واوضح ان "الصراع اشتد ووصل الى مرحلة التهديد بقطع كل الوقود عن المحافظات الشمالية لكن رئيس الوزراء أمر حينها باعطاء الاقليم مليار دولار لتعويضهم خلال فترة الخلافات والشعب العراقي هو المتضرر من ذلك". وتابع الخفاجي حديثة قائلاً ان "الصراعات الان مازالت مستمرة بين الاقليم والمركز على خلفية تشكيل عمليات دجلة وبالتالي السلطة التنفيذية والتشريعية لم تنفذ اي شيء للشعب العراقي لافي مجال الامن او الخدمات والى الان نحن نتشارك في السجالات والحروب والصراعات الكلامية السياسية وفي النهاية تنتهي الازمة وكأنما شيء لم يكن والخاسر الوحيد من هذه الخلافات هو الشعب العراقي". وشهدت الساحة السياسية ازمة جديدة بين الاقليم والمركز على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة لحماية المناطق المتنازع عليها حيث اعتبرت عدة احزاب كردية تشكيل قيادة عمليات دجلة محاولة لتصدير الأزمات الداخلية للحكومة الاتحادية وانها ستوجه رسالة الى التحالف الوطني والمكونات الأخرى توضح موقفا موحدا ووحدة صف الاقليم ضد خرق الدستور ومخاطر التفرد وعودة الدكتاتورية وخرق الشراكة الوطنية. وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني اعلن مساء يوم الخميس الماضي عن التوصل الى اتفاق حَظي بتعضيد رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لحل الازمة بين الحكومة الاتحادية والاقليم ويقضي بتشكيل قوة من أبناء المناطق المتنازع عليها لتولي مسؤولية الأمن فيها ومن ثم سحب التحشيدات العسكرية من قبل الطرفين. وفي تطور لاحق اصدرت رئاسة الجمهورية بيانا اخرا في وقت متأخر من مساء يوم الخميس دعا فيه كل من طالباني ونائبه خضير الخزاعي الى التهدئة وعدم اطلاق التصريحات المتشنجة بين الطرفين اعتبارا من يوم الاحد المقبل.انتهى2