{بغداد:الفرات نيوز} اجرت وزارة السياحة والاثار, اليوم الاربعاء, مفاوضات مع ايطاليا حول مقدمة الاجتماعات للجنة العراقية المشتركة التي ستعقد الشهر القادم في روما. وقال مستشار وزير السياحة والاثار الاقدم بهاء المياحي لوكالة{الفرات نيوز} اليوم الاربعاء انه" تم الحديث مع الجانب الايطالي والسفير بلالي رئيس دائرة العراق في وزارة الخارجية الايطالية حول موضوع مهم جدآ للعراق وهو اعادة افتتاح المركز الايطالي للاثار في بغداد". واشار الى ان" هذا المركز موجود في العراق قبل عشرات السنين وقدم خدمات جيدة للعراق في مجال التنقيب ومجال صيانة المباني التراثية وحتى في مجال التدريب". واضاف ان" اعادة افتتاح المركز خطوة متقدمة في مجال اعادة الدول الاجنبية والمتخصصة في قطاع الاثار الى القيام بنشاطاتها في العراق مرة اخرى". واكد المياحي ان" هذا الموضوع سوف يغري بعض الدول,ونتوقع من دول اخرى التي كانت لها مراكز ايضا متشابه للعراق الى القيام بخطوات مماثلة وسوف يساعدنا على زيادة سرعة التنقيب المواقع الاثرية في العراق". ونوهه الى ان" موضوع التنقيبات مهم جدآ وهو احدى الوسائل المهمة والضرورية لمحاربة تهريب الاثار الى خارج العراق". واوضح انه" تحدثنا ايضا في مجال التعاون الدولي بين العراق وايطاليا في المنظمات الدولية مع دول اخرى على استعادة الاثار العراقية للعراق". وبين انه" تحدثنا حول موضوع توحيد الاجراءات القانونية ضمن الاتحاد الاوربي لاأعادة الاثار العراقية التي يتم حجزها ومسكها في دول اوربية ",مبينا ان" هذا الموضوع صعب وشائك بالنسبة للعراق لعدم توفير الخبرات القانونية المتخصصة بهذا المجال". ولفت المياحي الى انه" طلبنا من الجانب الايطالي مد العراق بخبرات قانونية متخصصة في مجال الاتفاقية الدولية ومجال مكافحة تهريب الاثار واستعادتها الى العراق". وتابع انه" طالبنا ايضا الدعوة الى مؤتمر دولي للدول المتأثرة بتهريب ممتلكاتها الثقافية للاجتماع في العاصمة بغداد السنة القادمة "هذه الفكرة عراقية "وطلبنا التعاون مع الجانب الايطالي لتحقيق هذا المؤتمر ",مبينا ان" عدد الدول تتراوح من{60 الى65} دولة وجمع هذه الدول للاتفاق على سياسة موحدة في المجتمع الدولي ",مؤكدا انه" سوف يكون هذا الاجتماع له تأثير في الوصول الى اتفاقيات ومعاهدات دولية جديدة تواكب العصر وتواكب مايجري من نهب في الممتلكات الثقافية في مختلف دول العالم من ضمنها العراق". وتعرضت الاثار العراقية بعد الغزو الامريكي للبلاد الى سرقات عديدة وتم تهريبها الى خارج البلاد وقامت بعض الدول بضبط تلك القطع الاثارية المسروقة وسلمتها الى الحكومة .انتهى وكانت هيئة الاثار اعادت بعض القطع في حالة سليمة، بينما كانت القطع الأخرى متضررة على نطاق واسع من بينها مزهرية ذات قيمة تأريخية نادرة تُعتبر من أهم معروضات المتحف، أعيدت على شكل قطع صغيرة.انتهى