{بغداد:الفرات نيوز} انتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ابرام الاتفاقات السرية بين الكتل السياسية داعيا الى كشفها امام الشعب العراقي . وقال السيد الحكيم في كلمة له خلال المهرجان السنوي السابع لقسم الصحافة والتلفزيون في كلية الاعلام بجامعة بغداد وتابعته وكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس ان " الاتفاقات الثنائية السرية بين الكتل السياسية اصبحت اليوم اداة تهديد وضغط تتبادلها تلك الكتل في علاقاتها ". واضاف ان " ابرام اتفاقات تحت الطاولة هو امر غير صحيح واصبحت مصدر قلق لموقعيها "، متسائل" متى نصل الى اليوم الذي نرى فيه كلام السياسيين امام وسائل الاعلام هو نفسه خلف الابواب المغلقة ". ان " الجلوس الى طاولة الحوار ومناقشة المواضيع الخلافية بعيدا عن توقيع الاتفاقات السرية هو الحل الامثل للمشاكل التي تواجه سير العملية السياسية ". واكد ضرورة التقدم في بناء العلاقات الوطنية وتعزيزها وكذلك تعزيز العلاقات مع الدول الاقليمية والابتعاد عن اتباع اسلوب التصعيد في العلاقات مع تلك الدول "، منتقدا التباين في العلاقة مع الدول الاقليمية فيوما تكون قريبة ويوما اخر تكون العلاقة معها متشنجة ". وتطرق السيد عمار الحكيم الى فئة الشباب مبينا ان "ان الشباب هم الامل والطاقة ومن يتحلى بالشجاعة والاقدام والحرص على بناء البلد وتقديم كل ما في وسعهم للوطن وأضاف ان هذه السمات هي سمات الفروسية والانسان عندما يتألق لذا نجد ان الشباب هو من يتبوأ افضل المراكز والمواقع فلا شك ان افضل مكان هو الجنة وهي التي لا يسكنها الا الشباب حيث يرجع الكهول شبابا في الجنة "، مشيرا الى ان ذلك الامر يؤكد اهمية دور الشباب في قيادة التغيير الجذري والعمل الاصلاحي ". ودعا "طلبة كلية الاعلام الى ايلاء اهتمم اكبر بفترة شبابهم واستغلا الفرص السانحة لبنلاء انفسهم وعدم الانشغال بامور ثانوية ليست ذات فائدة في بناء الانسان ". واكد "ضرورة الاهتمام بالمظهر فالروايات الدينية تحبذ الاهتمام بمظهر الانسان كما يجب الاهتمام بالباطن وتنمية العلاقة بين الانسان وربه ". وشدد على "التوجه الى البناء المعنوي والروحي للشاب كونها تعطيه شعورا كبيرا بالثقة فمهما تألق الانسان وحقق النجاحات سيبقى يعيش حالة من الفراغ اذا ما كان خاليا معنويا "، لافتا الى "مقطع فيديو يظهر شخصا مليونيرا يتجرع السم لشعوره بالفراغ على الرغم من حجم الاموال التي يمتلكها ". واوضح " يجب التركيز على الشباب وتحصينهم ليكونوا قادرين على مواجهة كل المغريات التي قد يتعرض لها وكذلك مواجهة شهواته ونزواته ". وبين ان "على الشباب الا يكونوا سطحيين او قشريين بل يجب ان يكونوا قادرين على قراءة ما بين السطور وتحليل الامور ". وتابع "قد طالبت الاخوة المعنيين في الجانب التعليمي بتغيير الاسلة النمطية التي يتداول بها حاليا وان تكون الاسئلة ذات طابع يجعل الطالب قادرا الابداع ". وأكد رئيس المجلس الاعلى "ضرورة التحلي بالثقة في النفس لبناء البلد فالعراق لا يختلف عن البلدان المتطورة لا سيما وان الشعب العراقي شعب قوي على مر التأريخ ويتوارق قوته عبر الجينات "، كاشفا عن "ان احد الساسة الاقليميين ابلغني خلال لقائي به ان الشعب العراقي يثير العجب فهو يستطيع انجاز امور خلال اشهر بينما تستغرق بيقة الدول سنين عديدة لانجازها ". وعن واقع الاعلام قال السيد عمار الحكيم ان " الرسسالة الاعلامي يجب ان تتسم بالصدق والوضزح بالاضافة الى المهنية والحرفية لردء الهجوم اتلاعلامي من قبل الاخريين على البلاد ". واوضح كما يجب ان يتسم الاعلام بالموضوعية وان يتناول الرأي والرأي الاخر لا ان يحتكر تالساحة لرأيه فقط دون الاستماع الى وجهات النظر الاخرى ". وشدد على ضرورة ان تكون القيم الدينية والاخلاقية حاضرة بقوة في العمل الاعلامي فالاعلام الذي لا يتضمن تلك القيم سيكون غير هادف "، منوها الى وجود مسلسلات تلفيزونية هدفها سلخ مجتمعنا عن قيمه الدينية والاخلاقية وجذوره التأريخية ". ودعا الاعلاميين الى ان " تكون هناك سعة في تناول المواضيع وان تكون تقاريرهم تحتوي على معلومة جديدة لا ان تكون روتينية ".انتهى