{بغداد:الفرات نيوز} دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى المزيد من الالتزام بالقيم الدينية والانسانية من اجل تحقيق التطور والصلاح المنشود .
ونقل بيان لمكتب السيد الحكيم عنه القول خلال مجلس عزاء اقامه مكتبه ببغداد أمس الثلاثاء بمناسبة ذكرى شهادة الامام السجاد عليه السلام ان "الامام السجاد عليه السلام كان يحمل الكثير من الهموم كان منها الانتصار لدم الحسين {ع} ومشروعه الرسالي ، وترشيد وبناء الامة وايقاف التداعي الذي اصابها في المجالات المختلفة ، فضلا عن تعويض الخسارة البشرية المتمثلة باستشهاد المخلصين والغيورين على الرسالة الالهية السمحاء ".
واضاف إن "النظرية الاسلامية تعتمد في الاساس على بناء الانسان الصالح وان الثروة البشرية تمثل اهم عناصر القوة للامم والشعوب "، محذرا من "السياسة التي ينتهجها الحكام الظالمون والطغاة في التعتيم والاقصاء وابعاد الناس عن مبادئهم وقيمهم وعن فكرهم ومشروعهم و دينهم".
واكد ان"الحاجة لبناء المجتمع الذي تتوافق عواطفه ومشاعره وعقله وفكره وقلبه وسلوكه مع المشروع الوطني بما يحقق الصلاح واعمار البلاد" .
وأشار السيد الحكيم الى ان "الحقبة التي كان فيها الامام السجاد (ع) تميزت بالاضطهاد والقمع والملاحقة والاستهتار بالمقدرات والقيم من قبل الحكام الجائرين ، ، فضلا عن الفوضى والانقلابات والانهيار الاخلاقي ".
واكد أن "الامام السجاد كان بحاجة الى حصانة ومناعة والى ترويج لنهضة الامام الحسين بكل التفاصيل" ، لافتا الى ان "الرواة والمؤرخين الذين رووا معركة الطف كانوا في المساحة الاكبر منهم من رواة السلطة .
وأوضح أن "دم الامام الحسين عليه السلام ليس دما شخصيا او عائليا ، انما هو امتداد لحركة التكامل البشرية عبر التاريخ وهو يعبر عن وراثة لكل الانبياء والصالحين ".
واستذكر "مقولة شهيد المحراب الشهيرة أن الاسلام في العراق حفظ بثلاث وهي المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والعشائر العراقية" ، مبينا أن "العشيرة كانت ولاتزال ضمانة وعنصر قوة للحفاظ على هذا المجتمع وعلى دينه وهويته " .انتهى