{دولية:الفرات نيوز} أعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة لن تكشف للرأي العام عن نتائج الزيارة التي يقوم بها وفد هذه المنظمة الدولية لتفقد الأوضاع في معتقل غوانتانامو الأمريكية بكوبا. وكانت اللجنة قد أرسلت طبيبا ومندوبا لها إلى غوانتانامو بسبب مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام هناك منذ نحو شهرين. وقال سيمون شورنو المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي أن" اللجنة خططت لزيارة تفقدية دورية الى غوانتانامو مسبقا، الا انها قررت تعجيل موعد الزيارة بنحو أسبوع بسبب الإضراب". وشدد شورنو على أن" الوفد سيقدم نتائج زيارته لقائد المعتقل وللقيادة الجنوبية في الجيش الأمريكي التي تشرف على المعتقل، مضيفا أنه لن يتم نشر هذه النتائج". وتأتي زيارة وفد الصليب الأحمر الدولي في الوقت الذي تحدث فيه محامو المعتقلين في غوانتانامو عن توسع دائرة الإضراب عن الطعام الذي بدأ يوم 6 شباط احتجاجا على استيلاء ادارة المعتقل على حاجياتهم الشخصية، بما فيها نسخ القرآن الكريم. ويقول المحامون أن معظم السجناء الـ 166 في المعتقل انضموا الى الإضراب، بينما تصر قيادة المعتقل أن عدد المضربين لا يتجاوز 31 شخصا، بعد أن دخل 3 أشخاص آخرون في الإضراب منذ يوم الاثنين الماضي. وذكرت القيادة أن 3 من المضربين عن الطعام يرقدون حاليا في المستشفى بسبب الوهن الذي اصاب أجسادهم، بينما يتم إطعام 11 آخرين قسرا بسبب فقدانهم للوزن بشكل يهدد حياتهم. هذا ونقل المحامون عن المعتقلين اتهامهم إدارة المعتقل بانها توقفت عن تزويدهم بمياه الشرب النظيفة وعرضت عليهم بدلا عن ذلك شرب الماء من الصنوبر الذي يعتبره السجناء غير صالح للشرب. وأضاف المحامون أن إدارة المعتقل عمدت الى خلق أجواء باردة جدا داخل المعتقل، لإجبار السجناء على وقف إضرابهم. ولكن نفى المسؤولون في غوانتانامو التهم بالتدخل في عمل أجهزة تكييف الهواء في المعتقل لخفض درجة الحرارة. وفي موضوع الماء أكد المسؤولون انهم أنفسهم يتناولون نفس المياه التي تقدم للمعتقلين.انتهى