{دولية:الفرات نيوز} اعلنت السلطات الليبية ارتفاع حصيلة المواجهات التي اندلعت في طرابلس الى 31 شخصا على الأقل وقرابة 300 جريح، امس الجمعة، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ سقوط النظام السابق، فيما بدأت كتظاهرة سلمية ضد مليشيا بالعاصمة تحولت لاحقاً إلى مواجهات مسلحة عنيفة.
ونقلت بانوراما الشرق الاوسط عن شهود عيان قولهم اليوم إن "مسلحين فتحوا النار على المئات من المشاركين بالتظاهرة بعدما توجهت مسيرتهم إلى ضاحية {قرقور}، حيث تتمركز مليشيات مصراته".
وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة ليبية خاصة المسلحين، وهم يفتحون النار مباشرة على المتظاهرين، من ما يبدو كرشاش مضاد للطائرات مثبت في شاحنة.
كانت الحكومة الليبية قد وضعت الحصيلة الأولية للقتلى عند 13 قتيلا.
وتحولت التظاهرة السلمية إلى مواجهات مسلحة استمرت عدة ساعات لدى عودة المحتجين وهم مدججون بالسلاح وبدعم من مليشيات مسلحة من مناطق مختلفة من العاصمة.
وهزت الانفجارات ودوي المدفعية والأسلحة الثقيلة أرجاء العاصمة الليبية ليل الجمعة، في واحدة من أكثر الأيام دموية بطرابلس، منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وقال قيادي من مليشيات مصراتة، في حديث للتلفزيون الرسمي، إن "المحتجين هم بادر بإطلاق النار ما أدى لمقتل أحد عناصره"، لافتاً إلى أن "الجماعة وافقت مسبقاً على مغادرة طرابلس عقب إجازة الدستور، إلا أنه بعد أحداث الجمعة، توعد بالثبات في مراكزهم"، مضيفاً "أقسم بالله لن نغادر إلا على أكفاننا".
ويشار إلى أن مليشيا مصراته ومليشيات مسلحة أخرى تدفقت على طرابلس، إبان القتال ضد القوات الموالية للقذافي في آب 2011، وانشأت مقرات عسكرية لها بأنحاء طرابلس وتمركزت هناك منذ ذلك الوقت.انتهى م