• Saturday 28 September 2024
  • 2024/09/28 03:25:11
{بغداد: الفرات نيوز} أكد تيار الحكمة الوطني، موقفه من حكومة رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.

وقال المتحدث باسم التيار نوفل أبو رغيف {للفرات نيوز} رداً على امكانية تمرير حكومة علاوي في جلسة البرلمان المقررة غداً الخميس "لا أستطيع ان اتحدث عن حسم حكومة وأرجح وأقول ان جميع الاحتمالات واردة، ليس هناك مصلحة للتصريح بنشر أي شيء لعرقلة الأمور، ونسعى حتى اللحظة الأخيرة من اجل تمرير حكومة للانتقال الى المرحلة المقبلة، والتي من اهم أولوياتها تحديد موعد للانتخابات والمجيئ بمفوضية مستقلة وبإشراف اممي وانصاف ضحايا التظاهرات وغير مطالبو منها الذهاب الى تحقيق اكثر من هذا".
واعلن ان" تيار الحكمة الوطني لن يكون جزءاً من هذه الحكومة ولن يقف معرقلا في مسيرها بل يدعو الجميع الخروج من هذا الركود السياسي لإقرار الموازنة العامة، اما الأسماء المرشحة فالمكلف خير من يجيب عن قدرتها في المرور من خلال البرلمان".
واختتم أبو رغيف بالقول" يسعدنا ان تكون الأسماء مستقلة وان تكون مسطرة حقيقية وليست انتقائية في الاحتكام لهذه الشخصيات وان لا تكون لديها مجرد الطموح للترشيح في الدورات المقبلة"، قائلا" حتى الان هناك قوى سياسية تتحفظ ربما لن تشارك؛ لكن شخصيا ولمعلومات الحكمة انها ستحضر وستصوت لصالح علاوي".
 الحكمة موجودة من اليوم الأول في ساحات التظاهر الا انها ابت الذهاب الى منطقة المزايدات ويوميا مئات الكوادر من الشباب المتظاهر يلتقي بالسيد عمار الحكيم وبقيادات من الحكمة لكن بعيدا عن الأضواء والتزاحم ومنافسة الاخرين على مناطقهم".
 وأضاف ان" لم نكن واقفين معهم علينا اعطائهم فرصة كافية ليقولوا كلمتهم وقلناها مراراً التظاهرات ليست ملائكية 100% وليست مشيطنة فهي مخترقة وفيها مندسون ومسيئون ومن ركب على اكتاف الناس ومن احرق؛ لكن أصل المبدأ ان الناس خرجت للمطالبة بحقوقها وماحدث اليوم من تغييرات {حكومة وموعد للانتخابات} ومن دون استقراء حقيقي للواقع العراقي وتشخيص لهذه المثالب سوف لن نكون إزاء مشهد جديد".
وأشار الى ان" مصارحة الناس والتحمل مع جميع هذه المنغصات بالنهاية سيؤدي الى استقلال ومشروع سيادة وطنية ناجز وثامره ستكون للعراق".
وتعليقاً على دعوة زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم لتأسيس المشروع الوطني العراقي قال أبو رغيف، ان" المشروع الوطني واضح الملامح كما ذكره السيد الحكيم في خطابه ونحن نتفق مع هذا الطرح وندعو الى بلورته بشدة لان الواقع السياسي العراقي بحاجة الى التصالح مع نفسه مع كل هذه الخسائر المعنوية واللوجستية والوطنية والمادية التي قدمها العراق".
وتابع أبو رغيف" بدء هذا المشروع باستعراض تاريخي وتحول من استذكار الى انقلاب وضرورة ان نصل الى لحظة خروج من عنق الزجاجة بعد هذه التداعيات وكذلك حصر السلاح بيد الدولة والبعض قد يزايد فيها بان السلاح مرخص لكن واضحة الأمور للناس، وقضية الازدواجية في الراي عندما تضرب مواقع دبلوماسية في الدولة بالإضافة الى الازدواجية في الخطاب المقصود عندما تكون هناك عدة اراء بإزاء قضية وطنية واحدة على خلاف ما معمول عليه في دول العالم ذات السيادة اذاً انت بإزاء إشكالية".
وزاد" علينا ان نغادر هذه الازدواجية ونحتكم الى خطاب ومقولة واحدة في التعامل مع هذه الأمور"، مؤكداً ان" هذا المشروع سبق وان تم عرضه على القوى السياسية وساحات التظاهر، واليوم طرح بشكل رسمي وواضح، أيضا تطرق المشروع الى طريقة التعامل مع الواقع السياسي من خلال أحزاب اقل بفاعلية أكبر ورئيس جمهورية منتخب".
ودعا القوى السياسية الى" الاخذ بخطاب السيد عمار الحكيم بنظر الاعتبار، وابواب الحكمة مفتوحة لمناقشة التفاصيل والدخول في خطوات وإجراءات حقيقية"، مستذكرا" لا نزال نردد ماقلناه في السنوات السابقة ان احدى دعائم هذا المشروع ونجاح الحكومة القادمة هو وجود حكومة من اغلبية مريحة بإزاء اقلية وطنية تعارض وقد أثبتنا ذلك عندما ذهبنا الى المعارضة".
ولفت الى" وجود انقسام وازدواجية في التعامل مع السيادة والاستقلال، فعندما تتحدث المرجعية الدينية العليا والمتظاهرون عن عراق سيد نفسه وصاحب قرار بعيدا عن التوصيات بالتأكيد هم يتحدثون منطلقين من توصيف عكسي لهذا المفهوم، فاذا ما أصبح المشروع الوطني العراقي قادرا بتوفير مساحة للاعتراف بمثل هذه القضية وابتعدنا عن المكابرة فان مفهوم السيادة سيكون حجر الزاوية في تأسيس واقع سياسي وخدمي ووطني جديد للعراق ينتقل من هذه المرحلة الى أخرى جديدة".
وعن معنى اللادولة أوضح أبو رغيف، ان" قوى اللادولة هي من لا تؤمن بما في الدولة فمن يحاول يكسر الاخرين على قناعتهم والذي يعتقد ان الاخرين على خطأ وهو على صواب ومن يتحدث عن الفساد وهو غارق فيه وعن دعم المتظاهرين ويقصيهم"، منوها الى ان" هذه التجربة لسنا مسؤولين عن هذه التصرفات في النهاية هذه احدى التجارب التي من مخرجاتها وصلنا الى هذا الخطاب ومرحلة المكاشفة ونؤمن بالتكامل الاجتماعي السياسي الوطني ونعتقد بان الجميع لديهم إخفاقات ونقاط مشرقة وبهذا التكامل يمكن ان تغطي الإيجابيات على السلبيات وننتقل الى منطقة مقبولة وهي الشباب".
واسترسل بالقول ان" السيد عمار الحكيم وغيره عندما يتضامن مع المتظاهرين يعد اقل واجب يقدم للأجيال القادمة؛ لذا اليوم رهاننا على وعي الشباب فلا يستطيع أحد ان يقصر او يصادر أفكار الاخرين؛ لكن اعتقد ان هناك حلحلة وان كان بطيئا للخروج من عنق الزجاجة علينا البدء بهذه الخطوة وان لم تكن موفقة 100% لكن ستكون خطوة لما ما بعدها، نحن بإزاء وعي جمعي يطالب بتغيير المشهد السياسي وفسح المجال لطبقة سياسية جديدة".انتهى
وفاء الفتلاوي
 

اخبار ذات الصلة