• Friday 18 October 2024
  • 2024/10/18 05:44:29
{اقتصادية: الفرات نيوز} تنقسم آراء مراقبي النفط حول ما إذا كان تحالف "أوبك+" سيمضي قدماً في خططه لزيادة الإمدادات في الربع الرابع، وسط تراجع الأسعار وهشاشة السوق العالمية.

من بين 23 متداولاً ومحللاً استطلعت "بلومبرغ" آراءهم، توقع 10 فقط أن ينفذ التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا، زيادة كاملة في الإنتاج قدرها 543 ألف برميل يومياً. فيما رجح ثلاثة آخرون إجراء زيادة جزئية في الإمدادات، وتوقع البقية عدم إجراء أي زيادة على الإطلاق.

تظهر هذه الانقسامات بالآراء وسط غموض بعض الإشارات الصادرة عن التحالف نفسه، فبعد الإعلان عن خطط تعزيز الإنتاج، دفع هبوط أسعار النفط الخام وزراء الدول الأعضاء في "أوبك+" للتأكيد على إمكانية تأجيل التنفيذ.

قلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الإمدادات على مدار عامين تقريباً في محاولة لدعم الأسعار، وهم يسعون الآن إلى إعادة الإنتاج تدريجياً. وتُعتبر الزيادة المقررة في الربع الرابع جزءاً من خطة تستهدف استعادة إنتاج 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أواخر 2025.

مع ذلك، يمكن أن تتعطل خطط التحالف بسبب النمو الاقتصادي المتعثر في الصين، التي تُعد مستهلكاً رئيسياً للنفط، إضافة إلى الإمدادات النفطية الجديدة من الأميركتين. وتراجعت أسعار النفط إلى نحو 80 دولاراً للبرميل في لندن، وهو مستوى منخفض للغاية لتغطية الإنفاق الحكومي لدى العديد من أعضاء "أوبك+".

عن ذلك، قال ألدو سبانجر، استراتيجي السلع في "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas SA)، إن التحالف "سيرغب في إبقاء جميع الخيارات متاحة أمامه. وبغض النظر عن الزيادة المقررة في أكتوبر، لا أتوقع أن تكون السوق قوية كفاية لاستيعاب مزيد من إمدادات (أوبك) بدون حدوث انخفاض كبير في السعر".

توقعات اجتماع "أوبك+"
تعتزم الدول الرئيسية الأعضاء في "أوبك+" عقد اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في الأول من أغسطس المقبل لمناقشة التطورات. وبعد تراجع الأسعار الشهر الماضي عقب الكشف عن خطط التحالف بزيادة الإمدادات؛ أشار المسؤولون إلى أن هذا القرار قد يتغير في الاجتماع المرتقب.

لكن منذ ذلك الحين يقول المندوبون إن اجتماع أغسطس سيكون على الأرجح عبارة عن جلسة "روتينية" بدون إصدار أي توصيات جديدة على سياسة التحالف. ولو حدث ذلك فعلاً؛ سيتيح هذا الأمر للتحالف إمكانية التفكير في القرار حتى الاجتماع المقرر عقده في أوائل سبتمبر، عندما تُحدد مواعيد تحميل شحنات النفط للشهر التالي.

من ناحية أخرى، فإن المضي قدماً في زيادة الإمدادات سيمكن دول "أوبك+" من استعادة أحجام المبيعات التي فقدتها خلال التخفيضات التي بدأت منذ أواخر 2022. وربما يرحب بعض أعضاء التحالف بهذه الخطوة، مثل الإمارات العربية المتحدة، التي كانت حريصة على الاستفادة من استثماراتها في القدرات الإنتاجية الجديدة.

في الوقت نفسه، ربما يوفر ذلك بعض الراحة للمصدرين مثل روسيا والعراق وكازاخستان، الذين تأخروا في تنفيذ حصتهم المتفق عليها من تخفيضات الإنتاج. وقد تعهد الثلاثي بتخفيضات إضافية لتعويض عدم الالتزام بالاتفاق، لكن تاريخهم سيئ في الوفاء بمثل هذه التعهدات.

مع ذلك، أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن التحالف يمكنه "التوقف مؤقتاً أو التراجع" عن زيادة الإنتاج.

قالت كارول نخلة، الرئيسة التنفيذية لشركة "كريستال إنرجي" (Crystal Energy)، في مقابلة تلفزيونية مع "بلومبرغ": "لست متأكدة بالكامل من أنهم سيتراجعون عن التخفيضات. فربما تشعر السوق في الوقت الراهن بنقص الإمدادات، لكننا نتوقع أن تصبح أكثر توازناً بحلول نهاية العام الجاري".

تشير بيانات وكالة الطاقة الدولية، الواقع مقرها في باريس، إلى أنه مع تباطؤ اقتصاد الصين وارتفاع الإنتاج الأميركي، ربما يظهر فائض نفطي جديد إذا مضى تحالف "أوبك+" قدماً في زيادة الإمدادات بالربع الرابع.

اخبار ذات الصلة