ودرج أهالي قبيلة توراجا، التي تعيش في جنوب جزيرة سولاوسي، على استخراج جثث الموتى من الأقرباء وتنظيفها وتزيينها بالملابس الجديدة وتغيير توابيتها المتهالكة، في تقليد مرعب يعود إلى الاعتقاد بأن إعادة الموتى لمنازلهم مرة أخرى يساعد في جلب الحظ السعيد.
وتُظهر مجموعة من الصور نشرتها صحيفة «ذا صن» البريطانية عائلة من التوراجا وهي تزين جثث ذكور بملابس جديدة مع عصابات للرأس وقبعات تغطي الجماجم وسجائر على الأفواه، لتلتقط معها صور سيلفي.
وغالباً ما يحتفظ سكان قبيلة التوراجا بجثث أقاربهم في المنازل لأسابيع أو شهور، تجنباً لسرعة توديعها ودفنها، كما يحاولون التفاعل مع الجثث أثناء بقائها في المنازل بالحديث وتقديم الوجبات، حيث يؤمن أفراد القبيلة بأن الموت هو مجرد الخطوة التالية لرحلة الروح عبر الكون.
وتُقام طقوس نبش الجثث والاحتفال بها، والتي يُطلق عليها اسم طقوس «ماينين»، خلال موسم الحصاد الذي يصادف شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر من كل عام، وغالباً ما تختار العائلات إقامته مرة كل 3 أو 4 أعوام.
رغد دحام