وتفيد مجلة Nature Astronomy، بأن العلماء يعتقدون، أن طبيعة هذه الظاهرة هي مماثلة لطبيعة ظاهرة الشفق القطبي على الأرض.
وقد اكتشف علماء معهد البحوث الجنوبي-الغربي (SwRI) في الولايات المتحدة المختصين بتحليل بيانات مرسام الطيف ALICE المثبت على المسبار "روزيتا"، ظاهرة غير اعتيادية، انبعاثات شفقية، تشبه الشفق القطبي، خارج الطيف المرئي.
وكما هو معلوم، يتكون الشفق القطبي على الأرض، عندما تتجه دقائق الشمس المشحونة نحو قطبي الأرض بواسطة المجال المغناطيسي للأرض، وهناك تصطدم مع الذرات والجزيئات في الغلاف الجوي للأرض مكونة الشفق القطبي.
ويلاحظ الشفق القطبي في العديد من الكواكب والنجوم والأجسام الصغيرة حتى التي ليس لها مجال مغناطيسي مثل المذنب تشوريوموف-غيراسيمنكو. وطبيعة تكون الشفق هي نفسها في جميع الأماكن.
وينشأ الشفق حول المذنب نتيجة تفاعل دقائق الرياح الشمسية المشحونة مع الغازات المحيطة بنواة المذنب الذي يتكون من الغبار والجليد. وقد سمح جهاز كشف الأيونات والالكترونات في مرسام الطيف باكتشاف الشفق حول المذنب.
ويقول الدكتور جويل باركر من المعهد، المشرف على مشروع ALICE، "اعتقدنا أول الأمر أن التوهج حول المذنب 67P هو "ضوء النهار" الذي ينتج من تفاعل الفوتونات الشمسية مع غازات المذنب. وكانت المفاجأة عندما اكتشفنا أن الأشعة فوق البنفسجية، هي الشفق القطبي الذي تسببه الإلكترونات وليس الفوتونات في الرياح الشمسية، التي تشطر الماء وجزيئات أخرى وتتسارع في الوسط المحيط بالمذنب".
ويواصل الخبراء تحليل البيانات التي أرسلها المسبار "روزيتا" بعدما انتهت مهمته عام 2016 على أمل تحقيق اكتشافات جديدة.