وبحسب موقع "أوديتي سنترال"، فقد جرى تصميم المجمع ليكون بمثابة غابة من الأشجار يعيش فيها أصناف عديدة من الطيور والفراشات بوئام جنبا إلى جنب مع البشر.
ويوجد في هذه "الغابة العمودية" حوالي 800 شجرة وأكثر من 15 ألف نوع من البناتات المعمرة تغطي الأرض في مختلف الطوابق بالإضافة إلى 5000 شجيرة.
وتبلغ المساحات التي تغطيها هذه الغابة نحو 30 ألف متر مربع، وهي بالتالي تقوم بتصفية أشعة الشمس مما يخلق "أجواء مناخية ترحبيبة داخل المجمع السكني" بحسب رأي القائمين عليه.
كما تعمل هذه المساحات الخضراء الكثيفة على تنظيم الرطوبة وإنتاج الأوكسجين وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون والجزئيات الدقيقة في الهواء، مما جعل ذلك المجمع يفوز بالعديد من الجوائز البيئية.
"العمال الطائرون"
وأعرب الكثير من السكان عن سعادتهم بالإقامة في شقق البرجين، إذ تقول إحداهن وتدعى، سيمونا بيتزي، إنها لا تشعر بأنها تقيم في مدينة مزدحمة وصاخبة وذات إيقاع سريع مثل ميلان بفضل هذا المجمع السكني.
وأضافت بيتزي: "إن وجود هذه النباتات والأشجار على الشرفة مباشر كان له بالتأكيد تأثير إيجابي على حياتي".
وأردفت: "هذا الغطاء النباتي يخفض درجة الحرارة في الصيف ويجعل الأجواء في الشتاء ممتعة دافئة، وبالتالي لم نعد نلجأ إلى التكييف كثيرا".
ورغم وجود مبان مشابهة لمجمع باسكو في ميلان، غير أنها لم تحقق نفس الشهرة والفوائد إذ تحول بعضها إلى غابات مليئة بالبعوض والحشرات.
ولكن مجمع باسكو، وبفضل فريق متخصص من متسلقي الأشجار يسمى "عمال الحدائق الطائرون" حافظ على نظافته وألقه، إذ يقوم هذا الفريق وعبر استخدام تقنيات تسلق الجبال لإجراء عمليات التقليم والتنظيف مرة في السنة، بالإضافة إلى مراقبة النباتات باستمرار عبر نظام رقمي متطور.
ويعيش حاليا في هذا المجمع الفريد أكثر من 1600 صنف من الطيور والفراشات بما ينشر أجواء من البهجة للمقيمين أو السواح الذي يتوافدون على زيارته.
غفران الخالدي
