ومقبرة المناذرة أعلنت موقعا أثرياً منذ العام 1966، وتم التنقيب فيها أعوام 2001 و2002 و2007، إلا أن مساحة التنقيب لم تبلغ أكثر من 5 في المائة فقط من المساحة الكلية للمقبرة التي تتجاوز 1000 إلى 1400 دونم، وتضم قبوراً مسيحية يعود تاريخها إلى مملكة الحيرة.
وأنتقد الباحث في الآثار سلام الوندي استمرار الإهمال الحكومي للجانب التراثي في البلد، وقال في تصريح صحفي "يجب على الحكومة الجديدة أن تضع في حساباتها هذا القطاع الحيوي في البلد، من حيث أنه يمثل تراث وحضارة البلد، ومن حيث أنه يمثل مواقع سياحية ذات مردودات مالية، ما يتطلب وضع تخصيصات مالية للقطاع ضمن الموازنة".
وأشار إلى أن "الإهمال لا يقل خطراً عما واجهته المواقع الأثرية من أضرار على يد الجماعات المسلحة، وعلى الحكومة أن تكون على قدر المسؤولية بحماية الآثار وتطويرها".
وبعد عام 2003 سرقت من متحف بغداد وحده نحو 15 ألف قطعة أثرية، و32 ألف قطعة من 12 ألف موقع أثري، والقطع التي سُرقت من المتاحف موثقة، وقد استعيد البعض منها، وكانت تُعرَض في الأسواق العالمية.
ودمّر داعش الإرهابي، الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد في يونيو/ حزيران عام 2014، الكثير من المواقع الأثرية، غالبيتها شماليّ العراق.
ويقول خبراء الآثار إن الارهابيين دمروا قطع الآثار الكبيرة وسرقوا القطع الصغيرة للاتجار بها.