وذكر بيان للكتلة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "يعيش بلدنا الغالي و شعبه الكريم أزمةً خانقة مما يضعه امام مفترقِ طريق مابين إنقاذ البلاد و إيصاله الى بر الأمان و بين الانزلاق نحو الهاوية".
وأضاف ان "التجاذبات والتناقضات بين الكتل السياسية في تحديد الكتلة الأكبر وتفسيراتها المتعددة وعدم الاتفاق على مرشحٍ يرضى عنه الشارع المنتفض و القوى السياسية من جهة و الفوضى العارمة و الضغوطات المستمرة من مصادر مختلفة من جهة اخرى أدت الى إرباك المشهد السياسي اكثر فأكثر مما زاد الموقف تعقيداً على رئيس الجمهورية في إختيار شخصيةٍ مرشحة لنيل ثقة الجميع في تسلم مهام رئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يتحقق خلال التوقيتات التي نص عليها الدستور العراقي".
وأشار الى ان الأمر "أدى الى توجيه رئيس الجمهورية رسالة الى رئيس مجلس النواب العراقي يبدي فيها استعداده للإستقالة من منصبه أمام أعضاء مجلس النواب تأكيداً منه على ان الحراك السياسي و البرلماني يجب ان يكون مُعبراً عن الإرادة الشعبية و مقتضيات الامن و السلم الاجتماعي".
ودعت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني "الكتل السياسية كافة الى تفهم موقف رئيس الجمهورية وإتباع سياسة التعاون بدلاً عن سياسة الضغط بغية الوصول الى قرارٍ سليم في اختيار شخصية تناسب المرحلة و تلقى قبولاً جماهيرياً و سياسياً".
وأكدت "على القوى السياسية تدارك خطورة الموقف و نطلب منهم الاستناد على المنطق و الحكمة في إحتواء الموقف و تغليب المصلحة الوطنية العليا والإرتقاء الى مستوى تطلعات مطالب الشعب و الشرعية الدستورية و عودة الاستقرار الى بلدنا العزيز و شعبه المضحي".
كان رئيس الجمهورية، برهم صالح، رفض أمس تكليف مرشح كتلة "البناء" البرلمانية محافظ البصرة أسعد العيداني برئاسة الحكومة، قائلا إنه على استعداد لتقديم استقالته إلى البرلمان.
وهاجم تحالف البناء في بيان غاضب رئيس الجمهورية لرفض مرشحه العيداني واتهمه "باللجوء الى سياسة قتل الوقت وتوجيه الرسائل الى هذه الجهة وتلك" داعياً "مجلس النواب الى اتخاذ الأجراءات القانونية بحق رئيس الجمهورية لحنثه باليمين وخرقه للدستور" في إشارة الى اقالته.انتهى