المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الجيزاني، خلال استضافته في برمنامج {كلام حر} على قناة الفرات الفضائية، أن :"مسيرة عزيز العراق مرت بثلاث مراحل رئيسية: مرحلة المعارضة، ومرحلة ما بعد المعارضة، والدور الإقليمي والدولي في تثبيت أركان النظام السياسي"، مشيرا إلى أن "مواقفه كانت صلبة في المفاوضات التي حددت شكل النظام السياسي في العراق، ولم يكن مستعدًا للمساومة على المبادئ الوطنية".
وأضاف، أن "خسارة العراق برحيل عزيز العراق كانت كبيرة، فقد ترك إرثاً تاريخيا زاخرا بالتضحيات والمواقف المشرفة، حيث كان ثابتًا في الدفاع عن حقوق العراقيين والمكون الأكبر"، مشدداً على أن "مسيرة عزيز العراق ركزت على تحرير العراق من قيود البند السابع وترسيخ أسس النظام السياسي، إذ كان يتحرك في جميع الاتجاهات لتحقيق هذا الهدف".
وأشار الجيزاني، إلى أن "حجم التعازي من قبل المرجعية الرشيدة، والزعامات الوطنية، والقادة الإقليميين والدوليين يوم وفاته، كان استثنائياً ولم تحظَ به أي شخصية قبله، وهو ما يعكس مكانته ودوره المحوري في المشهد السياسي العراقي والاقليمي".
وأوضح، أن "بصمات عزيز العراق لا تزال واضحة في تشكيل الخارطة السياسية، وإرساء أسس الدولة عبر الدستور، وتنفيذ رؤية المرجعية في إقامة انتخابات تمثل جميع العراقيين. وكان قائداً ومخططًا ومنفذا لمراحل تأسيس الدولة العراقية بعد 2003، واليوم يعيش العراق ثمرة جهوده الممتدة".
وأكد الجيزاني، أن "عزيز العراق لعب دورا محوريا في إيصال صوت العراق والمكون الأكبر إلى واشنطن، وتحمل مسؤوليات كبيرة في هذه المرحلة، فيما تستمر المسيرة اليوم عبر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، كما كانت مواقفه داخل مجلس الحكم رصينة وموضوعية، وكان ينظر دائما للمصلحة العليا للبلاد، وهو ما أكده بول بريمر، الحاكم المدني للعراق في تلك المرحلة".