وقال الخربيط خلال حضوره برنامج {فوك السطح} الذي بثته قناة {الفرات الفضائية} إن "العراق يعاني من مشكلة كبيرة وهي وجود عدة نظيرات خارجية تحكم داخل الدولة والجميع يريد ان يتدخل في شؤوننا الداخلية وفقط المتظاهرين اعادوا روح وطنية كانت غائبة منذ زمن طويل"، مؤكداً في الوقت نفسه "وجود نواب وطنيين وبدأوا يزدادون وهناك زيادة بالوعي الوطني بعد ثورة تشرين".
وبخصوص جلسة منح الثقة رأى الخربيط أن "كابينة الكاظمي ستمرر بعد الحصول على الاغلبية ولأن وضع البلاد الان لا يتحمل التأخير بسبب المشاكل الصحية والاقتصادية والجميع اتفق على تمرير الكابينة من اجل السير بالبلاد الى بر الامان".
وبين أن "حصة المكون السني هي ست وزارات متمثة بتحالف القوى"، مشيراً إلى ان "تحالف المدن المحررة لا نعرف ماذا يريد بالضبط وهي كتلة مبهة واهدافها غامصة ونحن نعلم أن خميس الخنجر لديه كتلة مستلقة هي المشروع العربي".
واضاف: "نحن كتحالف القوى خولنا الكاظمي باختيار الحكومة من اجل ان يمضي حال البلاد الى بر الامان وقدما مرشحين للكاظمي وخولناه في اختيار ما يراه مناسبا اما يختار منها او غيرها فهو حر".
وحذر الخربيط من عدم تمرير كابينة الكاظمي قائلاً: "اذا لم تمرر سنتجه نحو الفوضى، لانه وصلنا الى مرحلة لا مفر من تمرير الحكومة بسبب الازمات"، مبيناً أن "اسباب الاعتراضات الان بسبب اسماء الوزراء وليس شخص المكلف".
وراى الخربيط بانه "يجب ان نعيش واقعنا ونحن اغنى بلد في العالم والعراق بحاجة الى اعادة البرمجة ونحتاج ان نعمل في الاستثمارات من اجل انقاذ البلد حيث العالم اصبح مفلساً والعراق امامه فرصة كبيرة كونه واعداً بالاستثمار وهو بيئة مهيئة للعمل"، مؤشراً وجود "بيروقراطية تسهم في تلكؤ جميع الفرص الاستثمارية".
وبخصوص قيادة البلد من الناحية الامنية شدد الخربيط على ضرورة "الغاء القيادات المشتركة وان يكون لدينا وزير دفاع قوي يتحمل المسؤولية وحده"، لافتاً إلى ان "وزير الدفاع في الحكومات المتعاقبة لا يمكنه ان ينقل جندياً من مكان لمكان بسبب المنظومة وصلاحياته شبه محدودة".
وبشأن مسألة الاقليم السني اكد الخربيط أن "الاقليم السني مطلب قديم جديد، على غرار اقليم كردستان رغم ان اقليم كردستان حالة خاصة وله خلفية تأريخية وهي اشبه بثورة شعب وامة وهم اخوة واشقاء لنا ويجب ان ندعم الكرد وندعم توجهاتهم"، لافتاً إلى أن "الاقليم بداية التقسيم واعتقد ان التقسيم هو ذل قادم لا محالة".
واشار الى ان "الجميع يريد استغلال العراق وتحقيق مصالحه على حساب المواطنين وكنا ولا زلنا ندفع ثمن خسارة العراق للنظام الملكي".
وبخصوص علاقته مع الاردن وحقيقة تبرعه لهم قال الخربيط: "احب الاردن لان لها خصوصية في ادارة اوضاعها رغم قلة مواردها ولا حقيقة لتبرعي لهم".
وبالانتقال الى موضوع مكاتب المفتشين والنزاهة اكد الخربيط أنها "عبارة عن شبكة لحماية الفاسدين والنزاهة مظلة لتهريب الفاسدين من القضاء العراقي واجراءاته القانونية وهناك اشخاص جيدين في النزاهة ولكنها مؤسسة بشكل عام تدار بشكل خاطئ"، مبيناً أن "اداء الدولة العراقية فاشل فيما يتعلق بالنزاهة"، مؤكداً عدم وجود اي قضية في النزاهة تخصه.
وبموضوع التواجد الاجنبي اشار الخربيط أنه " مع اخراج كل الغرباء والقوات الاجنبية شريطة القدرة على حماية البلاد ونحن دافعنا عن العالم اجمع وبالخصوص العالم الاسلامي لاننا قاتلنا داعش على اراضينا وخسرنا الدماء، ومن اعطانا السلاح اخذ ثمنه"، مؤكداً "وجود تدخلات اجنبية سافرة في شؤون العراق".
ولفت الى ان "اصعب منصب في العراق هو القائد العام للقوات المسلحة وارضاء الجميع غاية شبه مستحيلة في البلاد"، مشيراً إلى أن "الكاظمي ذو رؤية متفتحة وركز في برنامجه الحكومي على الجانب الاقتصادي".
ورأى الخربيط أن "المحاولات لابقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي كانت عديدة ولكن فات اوانها"، مبيناً أن "عبد المهدي فقد السيطرة وافلتت الامور من يده وكان بطيء في خطواته وكانت لديه افكار واسعة ولكن الامور لم تكن بيده، وكان عليه ان يكون اقوى مما ظهر عليه".
وبين أن "التظاهرات كانت نتيجة الفشل الاقتصادي في البلاد وهي مستمرة ولن تتوقف والان وفي اي وقت ممكن ان تظهر خلال السنتين القادمتين"، مضيفاً "التظاهرات لا يقف خلفها احد وهي عفوية والمتظاهرين لا يوجد فيهم من خضع للكتل السياسية ومن ان تضعف بمجرد ان تسير الامور بشكل صحيح".
واختتم الخربيط قائلاً إن "جهاز المخابرات بقيادة الكاظمي كان لديه دور فعال في عملية قتل ابو بكر البغدادي باعتراف امريكا، واذا قاد العراق بعقلية رئيس المخابرات القوي فالعراق بخير". انتهى
محمد المرسومي