"الدبلوماسية المنتجة".. ماذا يحمل السوداني في زيارته إلى ميونخ؟

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

الزيارة التي تأتي في توقيت حساس، تهدف إلى تحقيق تحول إيجابي في العلاقات بين العراق ومحيطه الإقليمي والدولي، مع التركيز على التعاون في مجالات الأمن والاستثمار والتنمية المستدامة.
وقال المحلل السياسي، حمزة مصطفى في تصريح {للفرات نيوز} انه :"منذ وصول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى باريس لحضور مؤتمر ميونخ للأمن، أطلق مصطلح "الدبلوماسية المنتجة" خلال لقائه المسؤولين من مختلف الدول، حيث بحث معهم بشكل تكاملي المصالح المشتركة".
واضاف "حيث شهدت العملية السياسية في العراق تحسنًا ملحوظًا، لا سيما في طبيعة العلاقات بين البلاد ومحيطها العربي والإقليمي؛ لكن التحدي الأساسي لا يزال يتمثل في كيفية انعكاس هذه العلاقات السياسية على التنمية الاقتصادية".
وتابع مصطفى "السوداني وضع خطة متكاملة وينفذها عبر زياراته إلى العديد من دول العالم، حيث تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بعضها دخل حيز التنفيذ، فيما لا يزال البعض الآخر قيد التفاهم سواء على المستوى التشريعي أو ضمن القوى السياسية".
وزاد، ان " مؤتمر ميونخ يعد محطة مهمة لمناقشة قضايا الأمن والمناخ والصناعة والاستثمارات، إذ يجتمع فيه سنويًا قادة العالم المؤثرون في مختلف المجالات. وخلال مشاركته، أجرى السوداني لقاءات شاملة مع ممثلي الشركات الأجنبية والدول، جميعها تصب في اتجاه تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري".
وأشار مصطفى، الى ان "العراق يهدف إلى تقديم رؤيته على مختلف الأصعدة، خاصة في ظل التحولات الدولية بعد وصول إدارة أمريكية جديدة ذات رؤية مختلفة تجاه المنطقة والعالم، حيث يُعتبر العراق جزءًا رئيسيًا من هذا المحيط، كما يسعى إلى استثمار هذا المناخ الدولي لخلق فرص جديدة في مجالات الاستثمار والتنمية والعلم والتطوير".
وزاد، ان "الرؤية العراقية الواضحة في الاستثمار والتعاون الاقتصادي تحمل مردودا إيجابيا، ولا توجد تحديات جوهرية أمام الاتفاقيات المبرمة، إذا توفرت النوايا المشتركة بين العراق وشركائه الدوليين، وأيضًا داخل الوسطين السياسي والاقتصادي العراقي".
وأوضح مطصفى، أن "العراق يواجه اليوم تحديا مهما مع اقتراب انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ما قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في أسعار النفط؛ لذا، لا بد من البحث عن بدائل اقتصادية مستدامة، خاصة أن العراق يمتلك جميع المقومات لتحقيق ذلك؛ لكنه بحاجة إلى شفافية وقرارات حاسمة ومتابعة دقيقة بعيدًا عن الروتين والعراقيل".
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ61، بعد اختتام جولته الرسمية إلى العاصمة التشيكية براغ، التي شهدت توقيع مذكرات تفاهم مهمة في اطار تعزيز شركات التعاون بين العراق والتشيك.

وفاء الفتلاوي