• Saturday 22 February 2025
  • 2025/02/22 12:16:37
{بغداد:الفرات نيوز} اعلن رئيس تحالف عراقيون، السيد عمار الحكيم، بان العراق أمام منهجين وطريقين لا ثالث لهما {الدولة واللادولة}، فيما حذر من استغلال الأحداث الأمنية لتصفية الحسابات.

وذكر بيان لمكتبه، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان" السيد عمار الحكيم جدد خلال لقائه عصر السبت جمعا من شيوخ ووجهاء وأبناء الطارمية والتاجي شمالي بغداد استنكاره للتفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة بغداد"، مبيناً أن" عقارب الساعة لن تعود الى الوراء ولا مجال لعودة الإرهاب الى بلادنا فقد يقوم بجريمة هنا او هناك لكنه غير قادر على إستعادة دوره".
وقال ان" الارهاب فقد حاضنته الإجتماعية ومثاباته وبناه التحتية وروافده البشرية وغطاءاته الخارجية لكن علينا أن نكون على مستوى عال من الجهوزية وسد الثغرات، وان داعش لم يعد خطرا عسكريا بقدر ما هو تحد أمني ونحتاج الى معالجات أمنية وتفكيك لخلايا الإرهاب كي ينعم الشعب بالطمأنينة من خلال تكثيف العمل الاستخباري فالمعركة معركة أمنية استخبارية ".
واضاف السيد عمار الحكيم" لابد من وضع حد للتقاطعات بين الأجهزة الأمنية الاستخبارية والعمل على إنتاج استراتيجية أمنية بعيدا عن الطريقة النمطية التي ماعادت قادرة على منع الإرهاب من تحقيق أهدافه.
إن السيطرات لا تصنع أمنا للشعب بقدر ما تسببه من إعاقة وهدر للوقت واستنزاف للقدرات البشرية ومانع أمام تدريب وتطوير الأداء الأمني والعسكري للقوات الأمنية فضلا عما تسببه السيطرات من الاحتكاك الدائم بين المواطن والأجهزة الأمنية".
واشار الى ان" مواجهة داعش تتطلب وحدة الصف فكلما كان الاضطراب السياسي والاجتماعي حاضرا كلما استغله الإرهاب لتنفيذ مآربه وعلينا منع ذلك بالوحدة السياسية والإجتماعية"، محذراً من" استغلال الأحداث الأمنية لتصفية الحسابات وضرب الخصوم فاللحظات الحرجة تحتاج لصفوف متراصة لتطلق رسائل التطمين للشعب بأن من خلفه قادة أمنيين وسياسيين يسهرون على أمنه وراحته".
واكد رئيس تحالف عراقيون ان" دعم بغداد يشمل دعم وإحياء أطرافها فبغداد العامرة تشمل المركز و الأطراف على حد سواء، وأطرف بغداد بحاجة الى مشاريع استراتيجية تنموية اقتصادية وصناعية و زراعية و تجارية توفر الأمن وفرص العمل".
ووصف منطقتي التاجي والطارمية بـ" درع بغداد الشمالي.. ولها تاريخ في مواجهة الإرهاب وتلبية نداء المرجعية ولابد أن تكافأ هذه المناطق وفقا لامكاناتها فالفرص بحجم التحديات وسنواصل الجهد مع الأجهزة الحكومية لإنعاش الأطراف بالمصانع والمشاريع الإستراتيجية".
وبين السيد عمار الحكيم إن" العراق أمام منهجين وطريقين لا ثالث لهما منهج الدولة واللادولة ولكل منهما تبعات وعلينا أن نسأل أنفسنا هل نريد دولة قوية مهابة ام عراقات متعددة، ونحتاج لأولويات خمسة أولها الاستقرار السياسي والأمني الذي ينتج ازدهارا اقتصاديا ورخاءً وشعبا متمسكا بوطنه ونظامه السياسي.
كما نحتاج الى خطاب الاعتدال والوسطية ومعادلة تتسم بالاعتدال والانفتاح والتوازن لتوفير الغطاءات للعراق و الإنطلاق لتحقيق التطلعات".
ولفت الى ان" الأولوية الثالثة هي تعميق وترسيخ المشاريع الوطنية التي تجمع ولا تفرق عبر هوية وطنية مقدمة على كل الهويات الفرعية، اما الأولوية الرابعة في ترسيخ التعاون والتعاضد والتكامل كفريق واحد مقابل المحاصصة والاحتكار والتشبث بالمواقف، والأولوية الخامسة هي العقد الإجتماعي الجامع لمصالح الجميع مع أهمية النظر الى طبيعة المتغيرات المجتمعية ودور الشباب والوعي المجتمعي المتحقق".
وختم السيد عمار الحكيم" الإنتخابات القادمة سلاح ذو حدين وندعو للمشاركة الواعية والفاعلة والواسعة والحذر من دعوات التثبيط .
والتحالف العابر يمثل الحل الأمثل للأزمة العراقية كما أنه يمثل حماية للطوائف والمكونات ضمن الإطار الوطني والرؤية الواضحة والفريق المسؤول المتجانس".
وفاء الفتلاوي 

اخبار ذات الصلة