السيد الحكيم: للانتفاضة الشعبانية الفضل فيما وصلنا إليه الآن وجعلت النظام البائد ورقة محروقة

وأشار السيد الحكيم خلال لقاء مع شيوخ ووجهاء محافظة البصرة في مضيف الشيخ محمد كاظم الزرنيخ الجوراني بقضاء سفوان، وبحضور محافظ البصرة الأستاذ أسعد العيداني، إلى أن الانتفاضة الشعبانية كانت نقطة تحول في تاريخ العراق رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب كما أن للانتفاضة الشعبانية الفضل فيما وصلنا إليه الآن".

 وأوضح أن آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) كان متفائلًا حتى بعد انكسار الانتفاضة، مبينًا أن ذلك التفاؤل استند إلى كسر الانتفاضة لحاجز الخوف لدى العراقيين، وهو ما أسهم في وضع النظام السابق كـ"ورقة محروقة"، مشددًا على ضرورة توثيق تلك المرحلة وإبراز رموزها للأجيال القادمة.

وفيما يتعلق بالبصرة، أكد السيد الحكيم أن المحافظة كانت دائمًا حاضرة في كل المراحل التاريخية، من مواجهة الدكتاتورية إلى بناء الدولة وصياغة الدستور، مرورًا بمظاهراتها المليونية ودورها في مواجهة الإرهاب" مشيرا إلى أن هناك تقصيرًا كبيرًا تجاه البصرة، خصوصًا في ملف "البترودولار"، مطالبًا بأن تحظى بعناية تتناسب مع مكانتها الاقتصادية والتاريخية.

وشدد السيد الحكيم على أهمية دعم الفلاحين وحماية المنتج الوطني، داعيًا إلى تمكين المواطنين من استغلال الأراضي الشاسعة في الزراعة، واستخدام الوسائل الحديثة في استخراج النفط بما يخدم الاقتصاد الوطني.

 وفي سياق آخر، دعا السيد الحكيم إلى تعزيز الوحدة الوطنية في ظل التحديات الإقليمية، خاصة في سوريا والمنطقة عمومًا، مشيرًا إلى أهمية التعامل مع هذه التحديات بحكمة وبمنطق متزن لا يُهوّل ولا يُهوّن. وأشاد بدور المرجعية الدينية العليا والحكومة العراقية والقوى السياسية في التعامل مع التحديات بروح المسؤولية.

وبارك السيد الحكيم في ختام كلمته الولادات الميمونة للأئمة الأطهار (عليهم السلام)، مجددًا دعوته للوحدة والتكاتف الوطني لتحقيق طموحات الشعب العراقي.