وقال السيد الحكيم في كلمة خلال لقائه جمعًا كبيرًا من شيوخ ووجهاء المحافظة في مضيف الشيخ ماجد آل عجيل الحچامي في قضاء سوق الشيوخ، إن "الأمن بأنواعه السياسي والاجتماعي والأمني، يحتاج إلى دعم العشائر لإدامته وتعزيزه، وندعو لحلف عشائري ووثيقة يوقع عليها شيوخ عشائر ذي قار تحمي المشاريع والبراءة ممن يستهدفهم، وإن هذه الرسالة عندما تصل للشركات وأصحاب رؤوس الأموال ستكون مبعث اطمئنان و تحفيز".
وأشاد "بتضحيات أبناء ذي قار في مقارعة الدكتاتورية وبناء العراق الجديد، والوقوف خلف المرجعية الدينية المباركة وتلبية ندائها المبارك، حيث أن الإسلام في العراق حفظ بالمرجعية الدينية والعشائر العراقية والشعائر الحسينية، وهذه الثلاثية حضرت في كل محطات الأمة العراقية عبر تاريخها الطويل".
وبين إن "العراق عانى من تخادم البعث مع الإرهاب، وتحدي داعش باعتباره مصداقا لهذا التخادم، وإن هذا المشروع أجهض بأثر الفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا ودورها في استعادة المبادرة من الإرهاب، وبسرعة استجابة العراقيين لها، كما نشيد بوقفة أبناء ذي قار في خدمة زوار سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وبموكب سوق الشيوخ الذي يعد من أكبر المواكب الحسينية".
وأكد السيد الحكيم "المرجعية حفظت كل المكونات العراقية ووقفت مع الجميع، وأن الشعائر الحسينية رسالتها إنسانية".
ونوه الى ان " العالم ينظر بإعجاب إلى التطور الإيجابي في العراق، عطفا على التحديات التي عاشها العراق، ونقف هنا عند حكمة العراق في تعاطيه مع قضايا المنطقة" مشدداً على "ضرورة النظر لتحرك المشاريع والاستقرار في هذه المحافظة الكريمة، ويستوجب ذلك شكر الله على هذه النعمة والحديث بها، وندعو لمراكمة الانجازات وتحويل الاستقرار إلى استقرار دائم، ونحمل الجميع مسؤولية تحقيق هذا الهدف".
وأكد السيد الحكيم "أهمية تنويع مصادر الدخل ومغادرة الاعتماد على النفط، مع ضرورة النظر لتجارب الدول في الاعتماد على رؤوس الأموال الأجنبية في تحريك العجلة الاقتصادية وتوفير فرص العمل، ولابد من العمل على حماية الاستثمارات وتوفير البيئة الآمنة لذلك، حيث أن هذه البيئة ستدفع الشركات باتجاه ذي قار ومشاريعها، وتعزز الواقع الاقتصادي والواقع السياسي بحكم تداخل المصالح الاقتصادية وتعشيقها".