• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 15:40:38
{بغداد:الفرات نيوز} كشف السيد جواد الخوئي، حفيد زعيم الحوزة العلمية الامام أبو القاسم الخوئي، عن رغبة المرجعية الدينية العليا بصعود جيل شبابي نابع من هموم المجتمع العراقي لسدة الحكم.

وقال السيد الخوئي لبرنامج {كالوس} بثته قناة الفرات الفضائية مساء السبت، ان" مرجعية النجف الاشرف لا تسيس ولا تُدرس وقد عجز العالم عن تحقيق هذا الامر، اما النظام الحوزوي واغلب وكلاء مكتب الامام الخوئي رشح المرجع الديني الاعلى اية الله العظمة الامام السيستاني مرجعاً اعلى في العراق والعالم"، مؤكداً" تقليد أكثر من 70% من شيعة العالم ومنها إيران الامام السيستاني".

وأضاف، ان" الحوزة العلمية سواء في النجف الاشرف او في غيرها مؤسسة علمية تخصيصية بمعنى الكلمة في علوم الدين وهي ليست من وظيفتها السياسة بشكل عام؛ والامام السيستاني لديه فكر سياسي وحينما تدخل بشأن الدولة هذا لا يعني انه يدعو الى تصدي رجال الدين السياسة، وانما جاء تدخله كدور ابوي وناصح لحفظ النظام العام ولا يتدخل في التفاصيل، وقد وصف حالات خلال خطب الجمعة منها عندما قال {انتخبوا الشخص الكفوء الذي يخدم البلد}؛ لكنه لم يحدد مذهبه او دينه فهذا من شأن الدولة".

وعد السيد الخوئي تدخل الامام السيستاني في الشأن الدولة" منهجية وطنية إنسانية مدنية وطنية، ليست منبثقة من منطلقات دينية الا انها أصبحت اليوم ضرورة ملحة من باب التأثير الاجتماعي، وبسبب ضعف الدولة وضعف الشخصيات السياسية النفسي والإداري، وفراغها الدستوري".

وتعليقاً على ان العراق دولة مدنية اجاب السيد الخوئي قائلا" العراق أصبح دولة اللاهوية، والا لما رغبت مرجعية النجف الاشرف بالتدخل في أي شأن من شؤون الدولة"، لافتا الى انه" بحسب فهمي انها تتمنى صعود جيل شبابي نابع من هموم المجتمع، وربما أيضا عقول تريد ان تغير بعض الوجوه التقليدية"، املاً" رؤية حركات ومجاميع كبيرة أحزاب وكتل شبابية من الشارع العراقي"، مؤكداً" على موقف المرجعية الدينية في دعم ساحات التظاهر والمتظاهرين".

وعن مؤسسة الامام أبو القاسم الخوئي وسبب تأسيسها في الغرب كشف السيد الخوئي تفاصيل مهمة، بالقول ان" عقد الثمانيات كانت من أصعب العقود على الدول الإسلامية، كما كانت سبب في هجرة عشرات الالاف من الاسر الاسلامية والعربية الى المهجر ودول الغرب، ومن هنا انبثقت فكرة الامام الخوئي بتأسيس مؤسسات ثقافية علمية فكرية علمية دينية في المهجر".

وبين" في عام 1988 بدأ بتأسيس 3 مؤسسات في بريطانيا وفرنسا وامريكا وافتتحت رسميا في عام 1989، اما المؤسسة الام فمقرها في لندن وهي عبارة عن مدارس إسلامية وهي المدرسة الشيعية الاهلية الرسمية في الغرب، وخرجت المئات من الطلاب تتضمن هيأة أمناء وفيها المتولي الشرعي وهيأة أمناء بعضم رجال دين والبعض الاخر من الوجهاء والشخصيات الشيعية"، مشيرا الى انه" قانوناً وشرعاً تحت اشراف المرجع الأعلى اية الله العظمى الامام السيد السيستاني".

وزاد السيد الخوئي" اما مواردها المالية تأتي من {الاخماس والتبرعات واجور الدراسة في المؤسسة}، وبعد اغتيال الامام الخوئي في 1994 ادار المؤسسة السيد عبد مجيد الخوئي؛ لكن حالياً امينها العام السيد عبد الصاحب الخوئي".

ورد السيد الخوئي حول حصة العراق من هذه المؤسسات الدينية واختيار الغرب كأرضية لتأسيسها، بالقول ان" النظام البعثي لم يوافق على أي تأسيس أي مشروع ثقافي فكري وشيعي لذا تم تأسيسها في دول المهجر".

وعن رأيه في حوار الأديان قال السيد جواد الخوئي" لقد موديلا وليس مركزاً للحوار الديني والسلام والمفاهيم الإنسانية، فلا يمكن ان تدعو في تقريب الأديان والمذاهب وانت لم تتقبل ابن دينك ومذهبك"، مشيرا الى" اننا بدأنا مرحلة الشراكة الدينية مع 14 طائفة من المسيح والصابئة والايزيدية وغيرها، وزرنا في اكبر وفد مدن الازيدين في الموصل ودور عبادتهم لترسيخ التعايش الفعلي والمواطنة".انتهى

وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة