• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 00:04:36
{بغداد: الفرات نيوز} شدد رئيس تحالف عراقيون، السيد عمار الحكيم، على تأمين الانتخابات.

وقال السيد عمار الحكيم في كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي أقامه ديوان الوقف السني برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "تميز نبينا (صلى الله عليه وآله) بمنهجه وأسلوبه عمن سبقوه بل وحتى عن الأساليب المعتمدة في عالمنا اليوم، حيث الوضوح في الرؤية، والصراحة في الطرح، والأمانة في العهد، والعدل في الحكم، والمشاركة في القرار، ومزج بين القيادة والادارة من ناحية، والأخلاق والقيم الدينية من ناحية أخرى، وتوجهما بالرحمة والسلام والتعايش وتكافؤ الفرص، فتحقق بنهجه ما لم يتحقق على مر العصور".
وأضاف "حقق نبينا العدالة الاجتماعية، فكان الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي وتكافؤ الفرص من مبادئه الرسالية المهمة، حيث يتشارك الأغنياء والفقراء وتتحقق العدالة بعيداً عن التمييز الطبقي، فأنصفت رسالته (صلى الله عليه وآله) الفقراء والاغنياء على حدّ سواء .. رفع شعار "القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه، والضعيف عندي قوي حتى آخذ الحق له"، وبهذا المسار انطلق الحبيب المصطفى في مشروع بناء دولة العدل والتسامح، فكانت ولادته ولادة أمة وانبثاق حضارة وميلاداً جديداً للإنسانية وتحقيق دولة العدل الإلهي".
ودعا السيد عمار الحكيم "قادة هذه الأمة وسياسييها ومثقفيها ومفكريها وباحثيها، عليهم جميعا الى أن يراجعوا بقوة أنفسهم وخطواتهم وقراراتهم، لتأتي متوافقة مع الإرث الحضاري الذي خلفه الحبيب المصطفى، هذا الإرث الذي عمل به أسلافنا فنالوا احترام العالم وتفاعلوا معه واستطاعوا أن يكونوا محركاً أساسياً للحضارة الإنسانية".
وتابع "تمكن مجلس النواب من حسم الجزء الأكبر من قانون الانتخابات باعتماد الدوائر المتعددة وفوز الأعلى فالأعلى وندعو في هذه المناسبة مجلس النواب الى استكمال القانون والتصويت على فقرة الدوائر في محافظة كركوك فالنجاح في هذه المحافظة يمثل مؤشرا ايجابيا للنجاح في عموم العراق".
وأوضح ان "الانتخابات المبكرة كما عبرت المرجعية العليا وسيلة وليست غاية لتحقيق الاصلاح الذي خرج لأجله حراك تشرين ودعمه غالبية الشعب العراقي وايدته المرجعية العليا، فالانتخابات التي يطالب بها شعبنا ونطالب بها انتخابات حرة ونزيهة يكفل فيها التنافس الشريف والركون الى قناعات الناخب فالعراقي اليوم اكثر وعيا وادراكا لطبيعة الممارسة الانتخابية وتأثيرها السلبي او الايجابي على مصيره ومستقبله".
ودعا السيد عمار الحكيم "الحكومة الى النظر بجدية في موضوعة الامن الانتخابي وخلق مناخ صحي لممارسة انتخابية يراد لها ان تحمل راية الاصلاح والتغيير وتحقيق التطلعات ونقول للمؤسسات الامنية والحكومية ان الامن الانتخابي ملف مختلف تماما عن عناوين الامن الاخرى كمواجهة الارهاب وباقي التحديات".
وشدد "في الامن الانتخابي نحتاج الى قطع الطريق امام المال السياسي وحملات التسقيط والتشهير والتخوين ونحتاج الى حصر السلاح بيد الدولة وابعاده عن الممارسة الانتخابية كما نحتاج من المواطن الوعي الانتخابي في التصويت للاكفأ والاقدر على ادارة البلاد" داعياً "النخب والكفاءات والفعاليات الاجتماعية الى حث الناس على المشاركة الواسعة وتبيان طبيعة الفرص التي يوفرها القانون الانتخابي الجديد".
وأشار الى انه "ولكي تكسب العملية الانتخابية بعدها القانوني والشرعي يستلزم ذلك حسم التحدي الثاني المتمثل بقانون المحكمة الاتحادية وحسم موضوع استبدال الاعضاء وتعديل المادة المتعلقة بذلك في القانون الحالي، ونحث الجهات المعنية الى الاتفاق على صيغة تمكن مجلس النواب من تعديل القانون".
وجدد رئيس تحالف عراقيون "دعوته للعقد الاجتماعي الجديد ونعرب عن سعادتنا بالجدل الدائر حول هذالموضوع وشبه الاتفاق على اننا امام مرحلة الانسداد السياسي التي تحتاج الى تقليل الضغط والتفكير خارج الصندوق".
وأكد، ان "النجاح في صياغة العقد الاجتماعي يعني نجاحا للمستقبل والاجيال القادمة فكما ان العقد الحالي اسس للدولة العراقية الحديثة وازال مخاوف المكونات نعتقد ان العقد الجديد سيمثل ضمانة للدولة العراقية وخلاصها من التدافع السياسي الذي عطّل مسارات التنمية في البلاد".
واستطرد بالقول "في ذكرى حراك تشرين لا يسعنا الى ان نبدي اعجابنا بالوعي السياسي الذي اوجده الحراك في صفوف الشباب فبتشرين تمكنا من استعادة شبابنا الذي بات متفاعلا مع نظامه السياسي واصلاحه وتطويره كما نكبر في المحتجين قرار انهاء الاعتصامات والتهيئة الى المرحلة القادمة فلا نريد لهذه المجموعة السلمية الواعية الا مزيدا من التأثير والحضور في المشهد السياسي فلقد كنا وما زالنا مؤمنين بمنهج الشباب وحضورهم وادوارهم في المرحلة القادمة".
ودعا "التشرينيين الى ان يعوا انهم حققوا ما عجزت عنه الاقلام والاصوات الانتخابية، حققوا تغييرا ما كان له ان يكون لولا تضحياتهم ودماء شهدائهم رغم كل محاولات البعض لجر الاحتجاجات الى الصدامات او التوظيف السياسي وندعو الحراك وجمهوره الى الاستعداد للانتخابات المبكرة والوفاء لدماء الشهداء بالحضور في أروقة قرار النظام السياسي وتطويره من الداخل".
وأدان السيد عمار الحكيم "بأشد العبارات الرسوم المسيئة لنبينا الاكرم (ص) فلا يمكن ان يكون التنكيل والاستخفاف بشخص النبي الاكرم وجهة نظر او حرية تعبير، انه استخفاف بمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حول العالم حيث استهداف الشخصية القيمية الاهم في الاسلام".
وأكد "لا يحق لاي جهة تعميم السلبيات من التطرف والارهاب على انها منهج اسلامي ودليل ذلك ان دول الاسلام كانت الاكثر تضررا من الارهاب والاكثر والاجدر والانجع في مواجهته، كما ان مواجهة الارهاب تبدأ من المعالجة الفكرية واحد اهم هذه المعالجات هو الابتعاد عن سياسة التعميم والكيل بمكيالين كي لا يستغلها الارهاب للتعبير عن نفسه من جديد".
عمار المسعودي
 

اخبار ذات الصلة