وذكر بيان لمكتبه، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان" ذلك جاء خلال لقائه عصر اليوم عددا من النخب والقيادات الإجتماعية في نادي الصيد، لمناقشة المشهد السياسي العام والتحديات التي يواجهها العراق في المرحلة القادمة".
وقال السيد عمار الحكيم خلال اللقاء" ننظر الى الجانب الإيجابي في حراك تشرين حيث إستعادة شبابنا وتحويلهم الى شباب متفاعلين مع واقعهم ومطالبهم بالإصلاح ونرى في ذلك جانبا مشرقا على الرغم من وجود أجندات ومحاولات لحرف مسار التظاهرات"، رافضاً" التعاطي مع تشرين من إطار التخوين والشيطنة فالسلبيات أمر طارئ والإيجابيات كانت تطغى عليها".
واضاف" الإحتجاجات ولدت ضغطا عاليا تسبب في إستقالة الحكومة السابقة و المطالبة بالإنتخابات المبكرة، وحذرنا من تجاهل المطالب و تسويفها بحجة أن الإحتجاج تراجع وأن صوت المطالب قد خفت"، لافتا الى ان" من إيجابيات تشرين ايضا بروز طبقة سياسية شبابية تسعى لأخذ مكانتها في العملية السياسية وتمثل فرصة واعدة لإصلاح النظام السياسي".
كما اكد رئيس تحالف عراقيون، الحاجة الى" تعريف واضح للمصلحة الوطنية العراقية وبلورة رؤية محددة بإطار واضح لهذه المصالح على أن نتفق عليها و نختلف على ما سواها، كما أن الإتفاق على المصلحة الوطنية يُمكّن من إنضاج المشاريع الوطنية الجامعة"، مشدداً على أن" يكون العراق اولا ومحورا في حركة العراقيين وكل ما وراء ذلك يأتي في إطار علاقة الآخر بالمصلحة العراقية".
وبشأن الازمة الاقتصادية، بين السيد عمار الحكيم" نمر بأزمة إقتصادية جراء تراجع أسعار النفط وجائحة كورونا ونحتاج الى حلول آنية واستراتيجية منها إعادة النظر بمزاد العملة والسيطرة على المنافذ وضبط الإنفاق والضرائب والكمارك واعتماد الاتمتة ومغادرة الدولة الريعية"، مستدركاً" الإنتخابات المبكرة فرصة لإعادة التوازن السياسي للبلد وهي سيف ذو حدين اما أن تتسبب مخرجاتها بإستقرار البلد او لا سامح الله تتسبب بواقع أصعب من الواقع الحالي".
فيما شدد، على" ضرورة المشاركة الواعية و الفاعلة و الواسعة في الانتخابات والتصويت للاكفأ وإعادة الثقة بالنظام السياسي، وأن تراجع نسبة المشاركة يعني فسح المجال للقوى السياسية التي تمتلك جمهورا منظما لحصد مقاعد أكثر"، مؤكداً" اهمية تحديث البطاقة البايومترية فذلك من شأنه أن يحد من التلاعب والتزوير".
كما شدد ايضا على" الشركة الفاحصة لنظام الفرز الإلكتروني لتلافي أي عملية إختراق للنظام".
وجدد رئيس تحالف عراقيون رؤيته" لتحالف عابر للمكونات قادر على صناعة معادلة النجاح بتحالف قوى منسجم من كل المكونات يخلق فريقا مسؤولا عن الإخفاق وفي ذات الوقت يمنع أي شعارات مذهبية او قومية، ويكفي أن يتشكل تحالف واحد ليتشكل التحالف الآخر"، قائلاً" نحتاج منهجا يفرز قوى الدولة عن قوى اللادولة فأي جهة تقوى بقوة الدولة هي من قوى الدولة وتحتاج الى دعم واسناد الكفاءات والقيادات المجتمعية، واي جهة تقوى بضعف الدولة هي من قوى اللادولة".
وبما يخص تظاهرات اقليم كردستان اوضح السيد عمار الحكيم" تظاهرات كردستان لا تخص كردستان وحدها كما أن تظاهرات الوسط والجنوب لا تمثل المناطق بعينها، بل إنها تظاهرات يعنى بها العراق أينما كانت، وأن الوقت ما عاد يسمح للحلول الترقيعية، ولا بد من الأخذ بعين الإعتبار رأي الدستور والإدارة الاتحادية لموارد البلد".
ولفت الى ان" منطق تفرد كل جهة بواردات مناطقها يخاطر بوحدة العراق ويحوله الى كانتونات، ونعتقد بضرورة الإدارة الإتحادية و الإعتماد على تمثيل المناطق في شركة سومو"، مبيناً" مصلحة العراق ببغداد قوية واطراف عراقية"، معلناً" موقفه الداعم للمطالب والرافض للعنف من اي طرف كان".
وفاء الفتلاوي