ويحتاج "أسود الرافدين" إلى الفوز في مباراتين حاسمتين؛ الأولى أمام كوريا الجنوبية في الخامس من يونيو/ حزيران المقبل، والثانية ضد الأردن، في العاشر من الشهر ذاته، من أجل إحياء آماله في التأهل المباشر إلى مونديال 2026. وقبل أول مباراة رسمية له، تلوح في الأفق ثلاث ملفات شائكة أمام أرنولد قد تُحدد شكل المرحلة المقبلة ومصير تجربته مع منتخب العراق.
الانضباط والذهنية داخل المعسكر
يُعاني المنتخب العراقي مشاكل داخلية مرتبطة بالانضباط الذهني والسلوكي داخل المعسكرات منذ سنوات طويلة، سواء من بعض اللاعبين، أو من عدم وضوح آليات الإدارة الفنية في التعامل مع المجموعة، لذا سيكون أرنولد، الذي عُرف بأسلوبه الصارم والمنضبط مع منتخب أستراليا، مطالباً بإرساء نظام جديد داخل كتيبة "أسود الرافدين".
الاستقرار التكتيكي والهوية الفنية
لم يستقر المنتخب العراقي منذ سنوات على أسلوب لعب واضح، إذ تغيّر شكل الفريق مع كل مدرب، ما أثّر على الأداء والنتائج، لذا بات أرنولد مطالباً بوضع فلسفة تكتيكية مستقرة، وإيجاد توليفة أساسية من اللاعبين مع الثبات على مجموعة من الأسماء، من أجل تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
النتائج الفورية مع أرنولد
تتعطش الجماهير العراقية للعودة في المواجهتين المقبلتين الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وهذا الأمر يضع أرنولد تحت ضغط كبير لتحقيق نتائج إيجابية منذ البداية رغم صعوبة المنافسين في التصفيات القارية، لكن أي تعثر مبكر قد يزعزع الثقة ويعقّد المهمة منذ بدايتها، خصوصاً في حال ذهاب "أسود الرافدين" إلى الملحق، الذي ربما سيشهد حضور منتخبات قوية على مستوى قارة آسيا.