• Thursday 13 February 2025
  • 2025/02/13 00:03:54
{بغداد:الفرات نيوز} حث رئيس تحالف عراقيون، السيد عمار الحكيم، مساء الخميس، المسيحيين على التمسك ببلدهم ودعم المشاريع الوطنية.

وقال السيد عمار في كلمة القاها خلال مشاركته احتفالات ليلة عيد الميلاد بكنسية مار يوسف ببغداد" نقف اليوم في ليلة كريمة وبمناسبة ممزية نجتمع لنحتفل بولادة السيد المسيح {عليه السلام}، وان هذه المناسبة لا تخص المسيحيين وحدهم بل تخص الجميع"، لافتا الى ان" الاحتفاء بالسيد المسيح {عليه السلام} هو احتفاء بتلك المثل الاصيلة".
واضاف" كلنا شعب واحد ننتمي للعراق ومعا في خط الانبياء والصالحين ومعا نتوحد بقلوبنا وعقولنا ومسارتنا وسلوكنا لنبني وطنا نعتز به جميعنا ونستلهم من السيد المسيح {عليه السلام} تلك القيم الراسخة والعظيمة"، واصفاً المكون المسيحي بـ"الاضافة النوعية والوردة الزاهية ضمن باقة الورود العراقية"،
فيما يلي نص كلمة السيد عمار الحكيم خلال عيد الميلاد:
الإحتفاء بمولد السيد المسيح (عليه السلام) احتفاء بكل القيم والمثل التي جاء بها هذا النبي العظيم ، وتجديد للعهد مع نهجه وقيمه
 نحن أمة واحدة ووطن واحد وفي رحاب هذه الولادة الميمونة نستذكر أهمية وحدتنا والجوامع الكبيرة التي تربطنا على الرغم من اختلافاتنا الدينية والمذهبية والقومية والمناطقية ، لنتوحد بقلوبنا وعقولنا ومساراتنا وسلوكنا لنبني وطناً نعتز به جميعا".
  إن شجرة الميلاد التي توضع في مثل هذه الأيام إنما ترمز لتلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، شجرة الأنبياء والصالحين ، شجرة الخير والوحدة والانسجام".
نحن هنا لنقول لكم نحنُ يد واحدة ، لن نخذلكم ولن نترككم ، ولسنا مع وصف (الأقليات) لكم ولشركائنا الاخرين فأنتم الازهار الزاهية في باقة الورد العراقية.
 يؤسفنا جداً النزيف المستمر للمسيحيين في بلادنا وفي الشرق عموما ، ولابد لهذا النزيف أن يتوقف، ولا بد أن نجد المناخ الملائم ليعيش الجميع بسلام وأمان ليعود المهاجرون بشكل طوعي الى العراق وبلدانهم الأخرى في المنطقة.
وواصل رئيس تحالف عراقيون" نحن أُمة عظيمة ، لنا حضارتنا وتاريخنا وعلينا أن نحافظ على هذا الإرث العظيم بوحدتنا وتماسُكنا، فالوقت قد حان لنكمل مشوار البناء والإعمار والتماسك واللحمة والوحدة وإشاعة التسامح وهي القيم التي تربّى عليها العراقيون جيلا بعد جيل".
قدرُنا أن يبقى العراق جسرا يربط الحضارات والأديان والثقافات وهنا تكمن مصالحنا"، مستدركاً" نستعد لحدث مهم وهو زيارة قداسة البابا ، حيث رسالة الاهتمام بالعراق ووحدته ورسالة السلام للمنطقة والبدء من جديد لعودة المسيحيين لإقامة صلواتهم الإبراهيمية في العراق، وعلينا أن نوفر كل الإمكانيات المطلوبة لإنجاح هذه الزيارة التاريخية غير المسبوقة.
علينا الإنتقال من الاصطفافات المكوناتية الى الاصطفافات الوطنية، ونعبر عن وحدتنا وتماسكنا من خلال مشاريع سياسية تجمع العراقيين جميعا ولا تفرقهم، والتحالف العابر للمكونات الذي طالما تحدثنا ونتحدث عنه يصب في هذا الإتجاه.
ليس لنا إلا أن ندعم سلوك الدولة من خلال الإلتزام بالقانون واحترامه والتشجيع على تنفيذه و إستعادة هيبة الدولة، ولنقف جميعا متوحدين أمام أي سلوك خارج إطار الدولة.
علينا أن نعمل على عودة النازحين وإعمار المناطق المحررة ولكن المفتاح الأساس للمشاكل يبدأ من الاستقرار السياسي ، لأن الاستقرار الأمني يتحقق بتحققه ، وبالتالي يتحقق الاستقرار الاقتصادي .
وفاء الفتلاوي

اخبار ذات الصلة