وقال السيد الحكيم التقينا مساء اليوم جمعا من الشخصيات الإعلامية وتناولنا مستجدات الوضع السياسي والاستحقاق الإنتخابي والواقع الإقتصادي وبينا بعد الإستماع الى مداخلاتهم القيمة حيث اكدنا "تشكيل التحالف العابر للمكونات سيؤدي الى انتظام العملية السياسية وسيحد من التأثير السلبي للتعددية الحزبية المتسعة بطريقة مشوهة مع الأخذ بعين الإعتبار أن تحالف عراقيون حقق توازنا مهما في المشهد السياسي ومازال".
وبين ان " سياسة التعميم لا تعطي حكما واقعيا عن الأحداث فليس من الصحيح اطلاق لغة التعميم ودعونا إلى النظر للأحداث بنظرة استراتيجية من دون الاستغراق في التفاصيل في تقييم المشهد"، لافتا الى ان "العراق يمتلك عمقا تاريخيا موغلا في القدم وهذا ما يجعله أمام تحديات كبيرة فضلا عن أن الفرص الكبيرة غالبا ما تولد من رحم التحديات الكبيرة اذا أحسنا استشراف الأحداث وتعاملنا معها بواقعية".
وتابع رئيس تحالف عراقييون "إن التحالف العابر للمكونات ليس ترفا فكريا إنما هو ضرورة لإنتاج معادلة جديدة قادرة على تحريك عجلة البلد ويخلق الفريق المتجانس ضمن رؤية وبرنامج محدد ينفذهما الأقوياء الأكفاء"، مبينا ان "الأرضية الإجتماعية في كل الساحات مهيأة لتقبل التحالف العابر للمكونات فكل الساحات اليوم متقبلة للمشاريع الوطنية وتتعاطف مع خطاب الاعتدال والوسطية".
واضاف "لابد من حسم قدرة المفوضية العليا للإنتخابات على إجراء الإنتخابات المبكرة في موعدها المحدد او في اقرب فرصة ممكنة وتبيان ما اذا كان المانع فنيا او لوجستيا وأن تبين أيضا أن الكتل السياسية ليست هي التي تعطل إجرائها كما أن تحديد الموعد يتبعه كثير من الإجراءات على المستوى التشريعي والتنفيذي و السياسي".
وشدد "ندعم الرقابة الدولية على الإنتخابات وحسم موضوعة الشركة الفاحصة لنظام فرز الأصوات كما أن الأمن الإنتخابي ضرورة لإجراء الإنتخابات لكن لا يمكن التذرع به لتعطيل الإنتخابات"، مضيفا ان "الإنتخابات تمثل الحل الأمثل لمعالجة الإشكاليات ونعرب عن سعادتنا لتحول كثير من قوى تشرين الى أحزاب وكتل سياسية فهذا يعني إيمانهم بالنظام السياسي وضرورة تغييره من الداخل".
واستطرد ان "نظرتنا لتشرين لم تتغير ، نراهم شبابا وطنيين معترضين على واقعهم السياسي والخدمي مع وجود بعض المندسين والنفعيين وأصحاب الأجندات كما أننا بتشرين استعدنا شبابنا وباتوا اكثر تفاعلا مع أوضاع وطنهم".
واشار الى "اقتصاديا اشترطنا لمعالجة تخفيف تبعات تغيير سعر الصرف للدينار امام الدولار مكافحة الفساد وتشديد العقوبات على المفسدين والعمل على إعادة الأموال المسروقة فضلا عن دعم الشرائح المحرومة وأصحاب الدخل المحدود مع الوفرة التي يحققها تغيير سعر الصرف ودعم القطاع الخاص وضبط الأسعار".
واوضح ان "إالعراق أمام فرصة تاريخية في لعب أدوار إقليمية مستثمرا إمكاناته وعلينا تغليب المصلحة العراقية وإجبار الجميع على النظر للعراق بعيون عراقية دون تبعية لأي جهة"، مؤكدا إن قوة الدولة ستؤدي إلى انتظام كل العناوين التي تقوى عليها كما تقوى الدولة بدعم القوى المؤمنة بها وبمنهجها ونحن مع ميثاق شرف إعلامي يوقف التراشق الإعلامي وحملات التسقيط فالجميع خاسر ولا يصب ذلك في خانة أحد اذا سقط الجميع بعيون الجمهور.
وختم إن وجود الشارع المعترض واستمرار الحراك الشعبي وقدرة الناس على التعبير عن آرائهم يمثل مدخلا لتقوية النظام السياسي لكن علينا أن ندعم كل ذلك بالقانون الذي يحمي ويمنع من الاستغلال لأجندات خاصة.
رغد دحام