وقال عبد الأمير {للفرات نيوز} انه" كان متوقعاً انخفاض اعداد الإصابات خلال فصل الصيف والحد من انتشار الوباء؛ لكن النتيجة جاءت عكسية انه ينتقل بنفس الطريقتين عبر {الرذاذ والاسطح}"، متوقعاً" ارتفاع حالات الإصابة في فصل الشتاء المقبل بسبب انتشار امراض الانفلونزا مما يعطي فرصة للفيروس للانتقال بصورة أكبر لطبيعة المجتمع وطريقة المعيشة".
كما توقع عبد الأمير" الدخول بموجة جديدة في الفصول القادمة في حال عدم التوصل الى اللقاح الذي يحد من انتشار الوباء"، كاشفاً عن" طرح الوزارة جملة من مقترحات في اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية غداً الاثنين، بينها فرض الحظر الشامل لمدة أسبوعين وبعدها يستأنف الحظر الجزئي او عزل مناطقي".
وأضاف انه" وفق كل المقتضيات العلمية لا يوجد حل سريع لتقليل اعداد الإصابات الا بالحظر التام والشامل؛ لكن ليس مثل الحظر المطبق لدينا حالياً لكن ان طبق بالصورة التي يفترض تطبيقها سيحد من الانتشار"، عازياً أسباب زيادة الإصابات لـ"كثرة الاختلاط بين الناس وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية"، مشيرا الى ان" تسجيل الإصابات يختلف عن زيادتها فهي تعتمد على زيادة الفحوصات وكلما ازدادت الفحوصات ارتفعت النسبة".
واعرب عبد الأمير عن" قلقه من ارتفاع اعداد الوفيات نتيجة لعدم مراجعة المؤسسات الصحية"، موضحاً ان" الكثير من المتوفين في منازلهم نقلوا الى المستشفيات واكتشف اصابتهم بكورونا"، مبيناً ان" الحظر المنزلي لا يجوز الا باستشارة الأطباء في المستشفيات".
وشدد على" ضرورة مسائلة الأطباء الذين يعالجون المرضى المصابين بكورونا خارج المستشفيات، فهناك أطباء اختصاص وهناك لجنة علمية في كل محافظة تنشر البروتكولات العلاجية"، معلناً" ارتفاع نسبة الشفاء في المؤسسات الصحية الى 55%".
وتعليقاً على دقة المفراس في تشخيص الإصابة بالجائحة أوضح عبد الأمير ان" دقته كبيرة في اكتشاف التغيير والضرر الرئوي؛ لكن الفحص المختبري بجهاز {البي سي ار} هو التشخيص الادق والتي وصلت الى 70%"، منوها الى ان" تصاعد الحالات بشكل طارئ دعانا الى فتح 8 مختبرات في بغداد، والان وضعنا حد للتأخير ونسعى لزيادة عدد المسحات الى 20 ألف مسحة يومياً".
واكد انه" من غير الممكن معالجة الحالات الشديدة لمرضى الجائحة في المنازل، وعليه يجب ان ينقل الى المستشفى، اما استعمال الاوكسجين فهو لا ينصح به الا للحالات الشديدة"، لافتا الى ان" جميع العلاجات الحالية تعتبر سريرية، ولم يثبت مطلقا نجاحها؛ لكن ارتفاع نسبة الشفاء تعود الى مناعة الجسم والعلاج في المستشفيات".
ونوه عبد الأمير الى" عدم تسجيل حالات إصابة جديدة للمتعافين من كورونا وحتى وان تعرض للإصابة مرة أخرى ستكون الشدة اقل بسبب المناعة المكتسبة"، مستدركاً ان" بلازما النقاهة يقتل الفيروس في حالة الضرر الكبير ويحد من انتشاره في الجسم، ولا يمكن حقنه للسليم لكسب المناعة ولم يجرب علمياً".
وعن امكانية فتح الأجواء العراقية قال عبد الأمير" يمكن ذلك وحتى في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات بعد فرض إجراءات صحية مشددة ولكن من هو الضامن بالالتزام بهذه الإجراءات؟".
واردف بالقول" العلاج الروسي لم يصل الى العراق بعد والان تتوجه وزارة الصحة لشرائه، والى الان هناك اختلاف بوجهات النظر حول علاج كورونا، وعلميا اما لقاح او علاج للقضاء على هذا الفيروس"، منوها الى ان" العلاج الاقرب من جامعة اوكسفورد والان دخل في المرحلة الثالثة وينتهي في نهاية العام الجاري ومن خلال التقارير متفائلون بإنقاذ العالم كون الموجات الوبائية ستستمر، وفي حال حصولنا على اللقاح سيتم استهداف الشرائح الأكثر ضررا من كبار السن وأصحاب الامراض المزمنة".
وعن حالات الغش وارتفاع أسعار علاجات كورونا اكد عبد الأمير" متابعة الفرق الصحية حالات الغش، اما الأسعار فتتبع للعرض والطلب وجميع العلاجات المطروحة قائمة على المشاهدات السريرية"، مردفاً" الازمة المالية اثرت حتى على زيادة المسحات المختبرية ولولاها لقفزنا 50 ألف فحص يومياً".
واختتم عبد الأمير حديثه بالقول" ارتفاع الاصابات يحصل في جميع المحافظات؛ لكن هنالك خلل اداري في ازمة ذي قار الصحية، والجميع مسؤول عن كل خلل في المحافظات"، موجهاً رسالة الى غير مصابين بـ"الالتزام في لبس الكمامة لاهميتها والتباعد الاجتماعي، والتوجه الى المستشفى في حال الشعور بأعراض المرض والالتزام بإرشادات الطبيب".انتهى
وفاء الفتلاوي