• Tuesday 22 April 2025
  • 2025/04/22 02:42:37
{منوعات:الفرات نيوز} مع استمرار خطر الإصابة بهشاشة العظام الذي يطال الملايين سنويا حول العالم، لا سيما النساء بعد انقطاع الطمث، يؤكد الخبراء في مجال الصحة على أهمية إجراء فحوصات دورية لكثافة العظام للكشف المبكر عن الحالة والسيطرة عليها.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وبحسب تقرير نشره موقع ”يو إس إيه توداي“، يُعد فحص  كثافة العظام، المعروف باسم (DEXA) أو (DXA)، الأداة التشخيصية المعيارية لتقييم الكثافة المعدنية للعظام.

وتستخدم تقنية الامتصاص المزدوج للأشعة السينية وهي طريقة تصوير غير جراحية، لتقييم قوة وكثافة العظام. ويشير خبراء الطب النووي إلى أن هذا الفحص يُوصى به بشكل روتيني من قِبل مقدمي الرعاية الصحية، من أطباء الرعاية الأولية إلى اختصاصيي الغدد الصماء والأورام، خاصةً للأشخاص المعرّضين بشكل أكبر لفقدان الكثافة العظمية.

ويؤكد الخبراء أن "فحص كثافة العظام ضروري لتشخيص كل من تخلخل العظام (فقدان مبكر في الكثافة) وهشاشة العظام (فقدان متقدم في الكثافة)." 

وتُعد هشاشة العظام حالة تؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص فوق سن الخمسين، وغالباً ما يُطلق عليها "المرض الصامت" لأنها لا تظهر أعراضًا واضحة، ولا يكتشفها المرضى إلا بعد الإصابة بكسور خطيرة.

تفاصيل الفحص

فحص كثافة العظام هو إجراء سريع وغير مؤلم، وعادةً ما يستغرق نحو 10 دقائق فقط. وخلال الفحص، يستلقي المريض على طاولة فيما تلتقط آلة الأشعة صورًا لمنطقتي الوركين وأسفل الظهر، وهما من أكثر المناطق عرضة للكسور الناتجة عن الهشاشة.

وفي حال خضع المريض لعملية استبدال الورك، قد يركز اختصاصي الأشعة على فحص الساعد للحصول على قراءة دقيقة. 

وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالتعرض للإشعاع، يشير الخبراء إلى أن الجرعة الإشعاعية الناتجة عن هذا الفحص منخفضة للغاية، وتشبه في مستواها جرعة الأشعة التي تُستخدم في عيادات الأسنان.

كيفية التحضير لفحص كثافة العظام

للحصول على نتائج دقيقة، يُنصح المرضى بالتوقف عن تناول مكملات الكالسيوم قبل 24 ساعة من موعد الفحص. كما يُفضل ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة خالية من الأحزمة أو السحابات أو الأزرار المعدنية، وسيُطلب من المريض نزع جميع المجوهرات قبل بدء الفحص.

ويشدد الأطباء على أهمية النقاش المستمر مع مقدمي الرعاية الصحية حول صحة العظام، لا سيما للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام. فالمتابعة الدورية تتيح الفرصة للتدخل المبكر، ما يعزز فعالية العلاج. ويؤكد الخبراء أن "البدء المبكر في الوقاية أو العلاج قد يحدث فرقًا كبيرًا.“

دعم صحة  العظام من خلال نمط الحياة

إلى جانب الفحوصات، يتطلب الحفاظ على قوة العظام اتباع نهج وقائي يشمل ممارسة التمارين التي تعتمد على حمل الأوزان، بالإضافة إلى نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د. 

ورغم أن هذه الخطوات تُعد ضرورية لمن شُخصت حالتهم بالفعل بتخلخل أو هشاشة العظام، إلا أن تبني هذه العادات في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة لاحقًا.

ويضيف الخبراء: "من الأسهل الحفاظ على الكثافة العظمية من محاولة زيادتها لاحقًا." أما في حالات الفقدان الحاد للكثافة العظمية، فقد يشمل علاج هشاشة العظام وصف أدوية متخصصة ضمن خطة علاجية أوسع.

ومع بقاء هشاشة العظام تحديًا صحيًا عامًا، يبقى الكشف المبكر والرعاية الوقائية من أهم الأدوات في إدارة المرض والحفاظ على الحركة وجودة الحياة مع التقدم في العمر.

اخبار ذات الصلة