وقالت اللجنة في بيان، اليوم الخميس، انه وفي سياق الاجتماع الخمسين للجنة الثلاثيّة، تمّ، بشكل رسميّ، إغلاق قضيّة 20 مفقودًا وأسيرَ حرب كانوا قد فُقِدوا إبّان حرب الخليج 1990-1991، وذلك برعاية اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر.
وأضافت، ان "هذا التطوّر، وهو الأوّل من نوعه منذ عام 2007 الذي يطرأ على الملفّات التي قدّمتها دولة الكويت إلى اللجنة الثلاثيّة، يأتي بعد التعرّف على رفات بشريّة تعود إلى ثلاثة عشر شخصًا في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن كان جرى التعرّف على رفات سبعة أشخاص في شهر تشرين الثاني المنصرم، وذلك بناء على تحليل الحمض النوويّ الذي أجرته دائرة الأدلّة الجنائيّة الكويتيّة".
واشارت الى، انه تم العثور على الرفات في موقع دفنيّ في قضاء السماوة في العراق في شهر آذار 2019، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها السلطات العراقيّة والكويتيّة، بمساعدة خبراء من اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في إطار اللجنة الفنّية الفرعيّة – وفي شهر أيلول الماضي، كان قد جرى أيضًا تسليم مجموعة أخرى من الرفات التي عثر عليها في المنطقة نفسها في شهر كانون الثاني 2020، إلى الكويت بدعم من بعثة الأمم المتّحدة لمساعدة العراق (يونامي) التي خصّصت طائرتها لهذا الغرض.
وتابعت، يعني هذا، في الدرجة الأولى، أن أقارب هؤلاء الأشخاص المفقودين، وبعد 30 سنة من الانتظار المؤلم، تمكّنوا من استيضاح ومعرفة مصير أحبّتهم – وتبقى أفكارنا أيضًا مشدودة باتّجاه الأسَر التي لا تزال تنتظر الحصول على أجوبة، على أمل أن تتمكّن من الوصول إلى اليقين بشأن أحبّتها المفقودين في المستقبل القريب.
وبينت اللجنة الدولية، ان اللجنة الثلاثيّة واللجنة الفنّية الفرعيّة عامي 1991 و1994 على التوالي، تأسست، وذلك للمساعدة على إجلاء مصير المفقودين في حرب الخليج 1990-1991. تترأّس اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر هاتين اللجنتين، وهما تتألّفان من ممثّلين عن جمهوريّة العراق، ودولة الكويت، والمملكة العربيّة السعوديّة، والولايات المتّحدة الأميركيّة، والمملكة المتّحدة، والجمهوريّة الفرنسيّة. وقد انضمّت لاحقًا، عام 2014، بعثة الأمم المتّحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بصفة مراقب.
واختتمت لجنة الصليب الاحمر بيانها، انه يواصل أعضاء اللجنة الثلاثيّة عملهم بلا كلل بحثًا عن الذين لا يزالون في عداد المفقودين جرّاء هذا النزاع.
عمار المسعودي